بعد الإعتداء على مسيرة العودة: المطالبة بإستقالة وزير الدولة الأردني

تاريخ النشر: 16 مايو 2011 - 12:11 GMT
الأمن الأردني يحاصر مسيرة الكرامة ويقمع المتظاهرين
الأمن الأردني يحاصر مسيرة الكرامة ويقمع المتظاهرين

أقرت مديرية الأمن العام في الأردن بإخفاقها في التعامل مع مسيرة العودة التي انطلقت عصر الأحد من أمام المسجد الكالوتي في العاصمة عمان باتجاه جسر الملك حسين لإحياء الذكرى الـ 63 للنكبة الفلسطينية، والتي تم فضها عند منطقة الجندي المجهول الأمر الذي نتج عنه عشرات الإصابات في صفوف المشاركين في المسيرة.

وفي الوقت الذي قال فيه الناطق الإعلامي باسم المديرية المقدم محمد الخطيب ان الاعتصام شهد أخطاء من قبل جهاز الأمن العام في التعامل مع المعتصمين، وان الاعتداء لم يكن ممنهجا، أكد مشاركون في المسيرة أن الإعتداء عليهم كان بطريقة وحشية وغير مبررة إطلاقا.

وأكد إعلاميون ومحامون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان أن قوات الأمن العام الأردنية سهلت الاعتداء على المسيرة من قبل البلطجية الذين استخدموا العصي والحجارة، مشيرين في الوقت ذاته إلى تعرضهم لإطلاق النار وإشهار السلاح بوجوههم من قبل البلطجية.

وقال هؤلاء أنه تم تحطيم عدد من السيارات العائدة للمشاركين في المسيرة.

من جانبه قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان لقد أظهرت أحداث مسيرة حق العودة للاجئين بمناسبة مرور 63 عاماً على نكبة فلسطين عند نصب الشهداء غياب التواصل والتنسيق بين الحكومة وأجهزتها من جهة وبين ما يجري على الأرض من نشاطات وفعاليات شعبية.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صباح الاثنين كان يمكن تنظيم هذه المسيرة بين أجهزة الأمن وبين هذه الفعاليات بحيث تبدأ وتنتهي سلمياً، لأنه لا يوجد ما يمنع ذلك سياسياً ووطنياً؛ فالحكومة وعبر مواقفها المعلنة تقف في صف كل جهد وطني يظهر لإسرائيل والمجتمع الدولي عدم تنازل الأردن عن حق العودة الذي يعتبر جزءاً من مصالحه الوطنية والقومية.

من جهته دعا الرئيس التنفيذي لمركز حماية حرية الصحفيين نضال منصور وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال إلى تقديم استقالته بعد الاعتداء الذي تعرض له الصحفيون في منطقة الكرامة مساء الأحد أثناء تغطيتهم لمسيرة شباب ” 15 مايو”.

كما دعا منصور الوسط الصحفي للاعتصام للتنديد بتكرار الاعتداء المتعمد على الذي يتعرض له الصحفيون محاولة منعهم من ممارسة مهنتهم بحرية .

يشار أن الأمن قام بحجز كاميرات كل من مراسلي رويترز والعربية وقناة القدس، بالإضافة إلى تكسير كاميرات الجزيرة وسياراتها، وكاميرا مراسل جريدة العرب اليوم.

وفي سياق متصل قال النائب خليل عطية انه سيوجه استجواب للحكومة حول اسباب وتداعيات الاعتداء على المسيرة، وعبر عن استغرابه لكيفية التعامل مع المسيرة.

وطالب بالعمل على الحفاظ على لديمقراطية التي تتمتع بها الاردن بدلا من خدشها مطالبا بضرورة التحقيق في الاعتداء على المتظاهرين ومعاقبة المتسببين.