قال الرئيس التركي عبدالله غول اليوم ان بلاده تتحسب لاسوأ سيناريو ممكن ان يقع في سوريا التي تشهد اضطرابات في عدد من مدنها على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير والاصلاح.
واضاف غول في تصريح للصحافيين قبيل بدئه زيارة رسمية للنمسا ان تركيا وضعت تدابير من شأنها مواجهة سيناريوهات محتملة في سوريا لاسيما مع وصول موجات نزوح جماعي من شمالي سوريا الى الاراضي التركية.
واوضح ان حوالي 300 شخص من سوريا عبروا الحدود الدولية المشتركة بين البلدين الى داخل تركيا وطلبوا اللجوء هربا من القلاقل الامنية التي تشهدها مناطق سورية منذ اسابيع مشيرا الى قيام السلطات التركية بايواء هؤلاء النازحين في مناطق عدة من جنوبي البلاد.
واكد ان تركيا تحاول مساعدة سوريا على اطلاق اصلاحات تستجيب لمطالب الشعب السوري كما تسعى للمساهمة بشكل بناء في جهود الحكومة السورية لبدء عملية تغيير تلبي الطموحات المشروعة للسوريين.
واعرب عن امله ان يتم استكمال عملية الاصلاح في سوريا من دون اراقة مزيد من الدماء كما اعرب عن امله ان يتم تبني نظام ديمقراطي قائم على التعددية الحزبية باقرب وقت ممكن "لوضع حد للنظام الشمولي المهمين في البلاد منذ اربعة عقود".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد ارسل الخميس الماضي وفدا يضم خبراء سياسيين واقتصاديين الى دمشق لاسداء النصح والمشورة للقيادة السورية بشأن خطوات عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي والقضاء على الفساد في اجهزة الدولة.
وقال اردوغان في لقاء تلفزيوني امس ان"العلاقات التاريخية والصديقة مع سوريا تحتم علينا مساعدتها على التغلب على مشكلاتها خصوصا تلك المتعلقة بامنها ووحدتها" معتبرا مايجري داخل سوريا بانها محاولات للانفصال.
واضاف ان "بلاده لا تريد قطعا حدوث انفصال في سوريا..ويجب على سوريا الا تسمح بحدوث اي محاولات تمهد لوقوع مثل هذا الانفصال" مؤكدا انه سبق وحذر الرئيس السوري بشار الاسد من عدم تجاهل مطالب شعبه باجراء اصلاحات.
واوضح انه حث الرئيس الاسد على رفع قانون الطواريء المطبق بالبلاد منذ اربعين سنة وهو ماتم "لكنه اخفق في سن قرارات اخرى ضرورية وبسبب ذلك وصلت سوريا الى هذا الوضع الحالي من الاضطرابات".
وحذر من ان عواقب استمرار اعمال القمع في سوريا وقال ان "المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الايدي ..يجب على الرئيس الاسد ان يتعامل بمسؤولية مع هذا الوضع والا فان سوريا ستجد نفسها بمواجهة مع المجتمع الدولي".

تركيا تتخوف من نزوح سوريين الى اراضيها