وصفت صحيفة سورية حكومية زيارة السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد إلى مدينة "حماة" يومي الخميس والجمعة الماضيين بانها "اقتحام" لمدينة.
وربطت صحيفة "تشرين" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء بالرغبة في افشال اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي عقد يومي الأحد والاثنين في دمشق ورفضت المعارضة حضوره.
تساءلت الصحيفة: "هل هي مصادفةٌ أن يقتحم فورد مدينة حماة قبل ثلاثة أيام من انعقاد اللقاء التشاوري للحوار الوطني؟".
وقد هاجم مئات السوريين الموالين للنظام السوري أمس مبنى السفارة الأميركية في دمشق ومنزل السفير وحطموا الواجهة الرئيسية للمبنى.
وتساءلت الصحيفة "كيف تمكن السفير الأمريكي من الوصول إلى المدينة رغم أن المسلحين منعوا جميع الموظفين من الوصول إلى وظائفهم؟".
وأضافت أن السفير لم يختر هذا الوضع "ليقوم بجولة سياحية يتعرف من خلالها على تاريخ هذه المدينة المغرق في القدم ولكنه اقتحم مدينة حماة عنوة أو ربما تسلل إليها خلسةً كما يفعل لصوص الليل رغماً عن أهلها وفي الوقت نفسه بترحيب مبالغ فيه كثيراً من بعض الذين يستقوون بالأجنبي على أولاد البلد".
وأضافت أن السفير قد "انتهك" اتفاقية فيينا التي تحدد عمل السفراء في الدول التي تستضيفهم ويعملون فيها.
وقالت إن السفير وصل إلى قلب المدينة "بحماية الدراجات النارية في موكب غير رسمي، وهي نفسها الدراجات النارية التي كانت الجماعات الإرهابية المسلحة تستخدمها في الإغارة على حواجز الأمن والجيش وتغتال عناصر هذه القوى وتمثل بجثامينهم".
وصلت الصحيفة الى نتيجة مفادها أن السفير لم يذهب إلى حماة "لتشجيع أهلنا في هذه المدينة الغالية على الانخراط في الحوار الذي دعت إليه الدولة من دون سقف ومحرمات لهذا الحوار بل ذهب إلى هناك بحماية المسلحين المتمردين لتعطيل الحوار الذي كان جارياً فعلاً في حماة".
وصفت الصحيفة الزيارة بأنها "خطوةً استفزازية وقحة في سلسلة مواقف أمريكية وغربية وصهيونية ضمن استراتيجية معدة بعناية لضرب سورية ونشر الفوضى فيها وإجبارها على تغيير سياساتها وتبني سياسات جديدة لا يقبل بها أي سوري".