اعتبر النائب اللبناني والزعيم الدرزي وليد جنبلاط أن الأكثرية البرلمانية فشلت فشلاً ذريعاً في تشكيل الحكومة، معلناً عدم تغطيته للأكثرية في تعطيلها ومراوحتها.
وذكر عبر الصحيفة التابعة لحزبه أنه "لم يعد منطقياً استمرار الحزب التقدمي الاشتراكي وجبهة النضال الوطني في تغطية هذه الحال من المراوحة والفراغ والتعطيل ضمن ما يسمى الأكثرية الجديدة، التي أثبتت أنها فشلت فشلاً ذريعاً في تشكيل الحكومة الجديدة".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي لبى معظم المطالب السياسية لمختلف الأطراف المحلية، مستغربا ماً سمّاه بـ"الترف في التعطيل ووضع العقبات على الرغم من كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تلاحق المواطنين"،
وأعلن رفضه الدخول في "لعبة الحصص" داخل الحكومة.
وكان جنبلاط اجتمع في وقت سابق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وتناول معه تطورات الاتصالات السياسية المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة.
يُذكر أن جنبلاط وكتلته لعبوا دوراً حاسماً في نقل الأكثرية البرلمانية من فريق 14 آذار إلى 8 آذار خلال الاستشارات النيابية الملزمة، التي كلف بنتيجتها ميقاتي تشكيل الحكومة في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ولا يزال أمام عملية تشكيل الحكومة عقبات محلية، تتمثل بمطالب الفرقاء السياسيين في الحقائب الوزارية، وأهمها حقييبة وزارة الداخلية التي يطالب بها رئيس كتلة التغيير والإصلاح الجنرال ميشال عون، فيما يصر رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أن تكون من نصيبه.