اتهمت الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان حكومة الرئيس عمر حسن البشير برفع سقف التفاوض بشأن نفط الجنوب من أجل الحصول على ميزات مختلفة.
فقد أكد القيادي البارز في الحركة الشعبية اتيم غارانغ أن الرئيس السوداني بعث بعدة رسائل في تصريحاته الأخيرة بشأن موضوع تصدير النفط للجنوب.
وأضاف غارانغ: "شروط البشير هي شروط غير مجدية لأنها في حد ذاتها تعمل ضد مصالح المواطن الشمالي لأن كل الذين يعملون في حقول النفط في جنوب السودان مئة بالمئة من أبناء شمال السودان ويترواح عددهم بين خمسة آلاف وعشرة آلاف والبشير يقول للشماليين ستصبحون عاطلين عندما يتم توقيف تصدير البترول الجنوب عبر الشمال."
وأوضح غارانغ أن رفض البشير التعاون مع الجنوب اقتصاديا، سيؤدي إلى عدم إعفاء السودان من ديونه الخارجية.
وكان الرئيس السوداني قد هدد جنوب السودان الأربعاء بمنعه من استخدام أنابيب نفط الشمال إذا لم يدفع رسما أو يقتسم عائدات النفط مع الشمال محددا ثلاثة خيارات هي "إما استمرار قسمة البترول، أو يأخذ الشمال حقه في الرسوم والضرائب على كل برميل يمر في أراضيه أو إغلاق الخط الناقل للبترول".