اتهمت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة (حماس) الأحد اسرائيل بالعمل على اقحام قطاع غزة في حادث القتل الذي طال خمسة مستوطنين في مستوطنة (ايتمار) شمال الضفة الغربية المحتلة يوم امس.
واكد طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في بيان صدر الأحد "انها تتابع عن كثب التصعيد الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني ومحاولة الزج واقحام قطاع غزة في حادث القتل الذي جرى في مستوطنة (ايتمار) يوم امس".
وحذر النونو في بيان للحركة من ان هذا التصعيد يأتي في "محاولة لتبرير عمل عدواني ضد القطاع".
وقال البيان "في الوقت الذي نفت المقاومة الفلسطينية وحركة (حماس) علاقتها بعملية (ايتمار) فاننا لا نستبعد ان تكون خلفية جنائية وراء الحادث".
وحذر البيان الاحتلال "من تصدير ازماته الداخلية على حساب شعبنا الفلسطيني وقطاع غزة او في الابتزاز السياسي المرفوض".
ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الليلة الماضية عن مصادر امنية اسرائيلية قولها "ان هناك خيوطا تربط منفذي عملية مستوطنة (ايتمار) قرب نابلس بالضفة الغربية بقطاع غزة" دون ان توضح فيما اذا تم اعتقال منفذيها.
وحاولت هذه المصادر الربط بين منفذي هذه العملية وبين قيادة حركة (حماس) في قطاع غزة وهو الامر الذي سارعت الاخيرة الى نفيه.
واكد عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان "انه ليس لحركته اي صلة بعملية مستوطنة (ايتمار)" مؤكدا "ان حركة (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية ليس من سياستيهما استهداف الاطفال. ولم يستبعد الرشق في البيان "ان يكون من نفذ العملية مستوطنين آخرين على خلفيات جنائية وذلك كما حصل في حوادث سابقة هزت المجتمع الاسرائيلي".
من جانبها أعطت الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء "مئات الوحدات السكنية" في مستوطنات في الضفة الغربية غداة مقتل خمسة مستوطنين هم أفراد عائلة واحدة في المنطقة. بحسب ما أفاد بيان رسمي الأحد.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان إن "اللجنة الوزارية المكلفة بالمستوطنات قررت أمس (السبت) بناء مئات الوحدات السكنية في غوش عصيون، ومعالي ادوميم، وارييل، وكيريات سيفير".
