درعا تحت القصف: الجامعة العربية وفرنسا وايطاليا تدين قمع الامن السوري

تاريخ النشر: 26 أبريل 2011 - 01:38 GMT
درعا تحت القصف
درعا تحت القصف

أدانت جامعة الدول العربية استخدام الرصاص ضد المحتجين في عدد من الدول العربية قائلة انهم يستحقون التأييد وانها ستعرض هذه "الازمة الخطيرة" على اجتماع وزراء الخارجية الشهر المقبل.

وقالت الجامعة في بيان تلقته رويترز يوم الثلاثاء "الشعوب تطالب بالحرية والديمقراطية وهي مطالبة تستحق التأييد والتحية وليس اطلاق الرصاص على صدور المطالبين بها."

وأضافت الجامعة العربية في البيان الذي ندر أن صدر مثيل له عنها أن مشاورات تجرى حاليا لتقديم موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده الشهر المقبل "لاتخاذ الموقف اللازم ازاء الازمة الخطيرة القائمة بين الشعوب والحكومات في العالم العربي."

وتابعت أنها "تطالب النظم والحكومات العربية بالالتزام بالاصلاح والاسراع في تنفيذه ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين وفورا وحقن الدماء الزكية التي ينزفها المواطنون." ووصف البيان مقاومة الاحتجاجات التي تطالب بالديمقراطية في عدة دول عربية بأنها "رهان خاسر". وقالت "ما حدث في مصر وتونس وما يجري في سوريا وليبيا واليمن وغيرها من بلاد العرب مؤشر على عهد عربي جديد وروح متوثبة يقودها الشباب المتطلع الى حاضر أفضل ومستقبل أوسع أفقا." وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن التاريخ المحدد لاجتماع وزراء الخارجية العرب هو الثامن من مايو أيار.

وقد أطلق زعيما فرنسا وايطاليا مناشدة مشتركة لسوريا يوم الثلاثاء لانها العنف ضد المتظاهرين وطالبا بتشديد الرقابة على الحدود في الاتحاد الاوروبي للحد من تدفق المهاجرين من شمال افريقيا.

وقال رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في روما "معا نوجه دعوة قوية للسلطات في دمشق لوقف القمع العنيف للمظاهرات السلمية ونطالب جميع الاطراف بالعمل باعتدال."

على الصعيد الميداني قال أحد السكان انه سمع دوي اطلاق نار ومدفعية في وقت مبكر صباح الثلاثاء حول مدينة درعا المحاصرة وهي مركز الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من شهر في سوريا بينما يحتمي المدنيون في المنازل من الدبابات والقناصة في الشوارع.

وارسل الرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه تحديا لحكمه الاستبدادي المستمر منذ 11 عاما قوات الجيش الى درعا وضاحيتين مضطربتين في العاصمة دمشق يوم الاثنين لسحق المحتجين مما أسفر عن مقتل 20 شخصا وفقا لما ذكرته جماعة حقوق انسان سورية بارزة.

ويمثل استخدام بشار للقوة تكرارا لنهج اتبعه والده الراحل حافظ الاسد في قمع اسلاميين في حماة عام 1982. ونددت الولايات المتحدة باستخدام العنف لكن الدول الغربية التي شنت غارات جوية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي لم تتخذ أي اجراءات ضد الرئيس السوري.

ولم تظهر الانتقادات الغربية لحملة القمع في بادئ الامر ويرجع ذلك الى حد ما للمخاوف من أن يؤدي انهيار حكم الاقلية العلوية في الدولة ذات الاغلبية السنية الى صراع طائفي وكذلك لان واشنطن كانت تأمل في اضعاف التحالف السوري مع ايران ودفعها لابرام اتفاق سلام مع اسرائيل.

وتحمل الدول العربية التي سارعت بانتقاد قمع القذافي للمعارضين الليبيين نفس المخاوف كما التزمت الصمت بينما ارتفع عدد القتلى خلال الاحتجاجات المستمرة منذ اكثر من خمسة اسابيع الى 400 مدني على الاقل بحسب ما ذكرته منظمة حقوق سورية. وتعمل بعض هذه الدول كذلك على اخماد الاحتجاجات المطالبة بالاصلاحات على أراضيها.