خمسة قتلى في دير الزور ودمشق واوروبا توسع العقوبات ضد نظام الاسد

تاريخ النشر: 28 يوليو 2011 - 03:12 GMT
متظاهرون في دير الزور
متظاهرون في دير الزور

 

قتلت قوات الامن السورية خمسة مدنيين في هجومين في دير الزور ودمشق، فيما قال دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي ان حكومات الاتحاد اتفقت من حيث المبدأ على توسعة العقوبات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال احد سكان دير الزور ويعمل مبرمجا للكمبيوتر متحدثا لرويترز عبر الهاتف بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته "المساجد تدعو الى التبرع بالدم الى 14 شخصا اصاباتهم بالغة."
واضاف "نشرت ثلاث دبابات واربع ناقلات جند مصفحة في الميدان الرئيسي وحوله. ولكن الاف الناس نزلوا الى الشوارع في مظاهرة ليلية."
وعين الاسد -وهو من الاقلية العلوية في سوريا- يوم الاحد ضابطا بالشرطة السرية محل المحافظ المدني لدير الزور وذلك بعد يومين من اكبر مظاهرات منادية بالديمقراطية تشهدها المنطقة حتى الان منذ اندلاع الانتفاضة.
وقال سكان ان الجيش السوري حاصر الاسبوع الماضي بلدة البوكمال الواقعة عند اقصى الطرف الشرقي لدير الزور على الحدود مع العراق بعد ان انشق 30 جنديا اثر مقتل اربعة محتجين.
وتنتج دير الزور معظم الانتاج السوري من النفط الذي يبلغ 380 الف برميل يوميا لكنها واحدة من اشد انحاء سوريا فقرا.
وقال سكان لرويترز ان اثنين من المدنيين قتلا في مضايا قرب العاصمة دمشق في اجتياح امني للبلدة.
وشهدت مضايا احتجاجات كبيرة مطالبة بالاطاحة بالاسد رغم تمركز دبابات وعربات مدرعة في المنطقة.
واستبعدت السلطات السورية اغلب الصحفيين والمراسلين المستقلين من سوريا منذ اندلاع الانتفاضة قبل اربعة اشهر ولا تعلق في العادة على التقارير الخاصة بسقوط قتلى.
الى ذلك، افادت منظمة حقوقية اليوم الخميس ان الامن السوري اعتقل الاربعاء المعارضين البارزين عدنان وهبة ونزار الصمادي عضوي هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا على الرغم من رفع حالة الطوارئ في البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "ان جهاز امن الدولة بدمشق اعتقل في 27 تموز(يوليو) المعارضين البارزين عدنان وهبة ونزار الصمادي عضوي هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا".
واشار المرصد الى "مصيرهما لا يزال مجهولا".
وادان المرصد في بيانه "بشدة استمرار الأجهزة الأمنية السورية بممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ".
وكرر: "مطالبته للسلطات السورية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها".
وذكر المرصد ان عدنان وهبة هو قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي ونزار الصمادي من الشخصيات الإسلامية البارزة في مدينة دوما.
وتم تشكيل هيئة تنسيق وطنية نهاية حزيران (يونيو) هدفها التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا ضمت احزاب وشخصيات وطنية معارضة من الداخل والخارج.
كما تضم الهيئة شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح ومن الخارج برهان غليون وهيثم المناع وزكريا السقال وسمير العيطة واخرين.
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار(مارس) احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة الى قمعها عن طريق قوات الامن والجيش مؤكدة ان تدخلها املاه وجود "ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى".
من جانب اخر، قال دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي ان حكومات الاتحاد اتفقت من حيث المبدأ يوم الخميس على توسعة العقوبات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.
ويريد الاتحاد زيادة الضغط على الاسد لوقف الحملة الامنية على المتظاهرين. وكان الاتحاد فرض عقوبات ضد الرئيس السوري واكثر من 20 مسؤولا. واستهدفت العقوبات أيضا شركات لها صلات عسكرية في سوريا.
وبموجب اتفاق يوم الخميس سيتم استهداف خمسة أشخاص اخرين بقيود مثل تجميد الاصول وحظر السفر.
وقال دبلوماسي في الاتحاد "هناك اتفاق من حيث المبدأ على اضافة خمسة أسماء الى قائمة الاشخاص المفروضة عليهم عقوبات." وأحجم عن الكشف عن تفاصيل الافراد المستهدفين.