سوريون يدعون لتظاهرة جديدة تكريماً لروح الطفل حمزة الخطيب

تاريخ النشر: 28 مايو 2011 - 06:58 GMT
تظاهرات تطالب الرئيس بشار الأسد بالتنحي، وتندد بالقمع الدموي للتظاهرات السلمية
تظاهرات تطالب الرئيس بشار الأسد بالتنحي، وتندد بالقمع الدموي للتظاهرات السلمية

دعا نشطاءُ سوريون عبر مواقع إلكترونية إلى تظاهرات السبت ، في مختلف المدن السورية تنديداً بالقمع الدموي للتظاهرات، وأطلقوا عليها "ثورة سبت الشهيد حمزة الخطيب"، وهو الطفل البالغ من العمر 13 عاماً، وتوفي الأربعاء الماضي تحت التعذيب ومثّل بجثته، حسب قول النشطاء.

وكان رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن حصيلة قتلى جمعة حُماة الديار ارتفعت الى ثمانية أشخاص في مدن سورية عدة.

وأطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين في مدينة دير الزور، كما فرّقت بالقوة مئات المتظاهرين في حي ركن الدين (شمال دمشق). وأضاف الحقوقيون أن قوات الامن فرّقت كذلك مئات المتظاهرين في منطقة صلاح الدين في مدينة حلب.

ومن جانبها، ذكرت وكالة (سانا) السورية نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية أن اثنين من عناصر الشرطة قتلا أمس وجرح نحو 30 آخرين على أيدي ما وصفته الوكالة بمجموعات مسلحةاستغلت تجمعات للمواطنين في عدد من المحافظات.

وقد بث نشطاءُ حقوقيون على الانترنت صوراً لتظاهرات قالوا إنها خرجت ليلاً في ركن الدين والقدم في العاصمة السورية دمشق.

وتطالب تلك التظاهرات الرئيس بشار الأسد بالتنحي، وتندد بالقمع الدموي للتظاهرات السلمية.

مستشارون إيرانيون

من جهتها نقلت صحيفة واشنطن بوست الجمعة عن مسؤولين أمريكيين لم تحددهم أن إيران ترسل حاليا مدربين ومستشارين إلى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات المناوئة للحكومة التي تهدد أكبر حليفة لها في المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن اإرسال المدربين والمستشارين الايرانيين يضاف إلى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران إلى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر.

واضافت إن مراقبة أجهزة الكمبيوتر بفضل المساعدة الإيرانية سمحت على ما يبدو بتوقيف مئات المعارضين في منازلهم في الاسابيع الاخيرة.

وقال دبلوماسي ومسؤولون أمريكيون آخرون إن المدربين العسكريين الإيرانيين أرسلوا إلى دمشق لتدريب السوريين على التقنيات التي تستخدمها حكومة طهران ضد "الحركة الخضراء" التي ولدت غداة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في ايران في 2009.

وذكرت واشنطن بوست ان ضباطا من وحدات القدس القوات الخاصة التابعة لحراس الثورة الايرانية، لعبوا دورا اساسيا في القمع في سوريا منذ منتصف نيسان/ ابريل الماضي.

وتشهد سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف اذار/ مارس اسفرت عن مقتل أكثر من الف شخص واعتقال اكثر من عشرة الاف بحسب منظمات حقوقية.

وتؤكد السلطات السورية وجود "مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية" و"مجموعات ارهابية" تقوم بقتل عناصر الجيش والشرطة والمدنيين، مستغلة الاحتجاجات.

وهي تقول إن عدد الضحايا لدى القوى الأمنية والعسكريين والشرطة بلغ 142 قتيلا.