قال مسؤولون ان ممثلين عن شمال السودان وجنوبه سيلتقون يوم السبت لمحاولة نزع فتيل التوتر بين الجانبين وذلك قبل ستة اسابيع فقط من الموعد المقرر لانفصال الجنوب.
وسيطر الجيش السوداني على منطقة ابيي المتنازع عليها الاسبوع الماضي مما اطلق شرارة غضب دولي واثار مخاوف من عودة شمال السودان وجنوبه الى صراع شامل. واثارت هذه الخطوة انتقادا دوليا حادا.
وكانت ابيي احدى ساحات المعارك الرئيسية في الحرب الاهلية الاخيرة بالسودان ولها اهمية رمزية لكل من الجانبين. ويستغل المنطقة طوال العام ابناء قبيلة دنكا نجوق المرتبطة بالجنوب وابناء قبيلة المسيرية العربية من البدو الرحل في جزء منه.
ولا يزال وضع المنطقة الخصبة التي تنتج قدرا من النفط احدى القضايا المثيرة للنزاع قبيل الانفصال المقرر في التاسع من يوليو تموز المقبل.
وقال مانجر امرديد المتحدث باسم رئيس حكومة جنوب السودان في جوبا سلفا كير ان نائب الرئيس ريك مشار سيتوجه مع وفد من مسؤولي جنوب السودان الى العاصمة الخرطوم يوم لاجراء محادثات مضيفا أنه سيبحث شتى سبل تخفيف التوتر بين الشمال والجنوب.
وذكرت وسائل اعلام حكومية في شمال السودان ووسائل اعلام اخرى ان مشار سيلتقي ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه لبحث مسألة أبيي وقضايا اخرى.
وقال مسؤول من الاتحاد الافريقي ان من المتوقع ان يلتقي ايضا مبعوثون من شمال السودان وجنوبه في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يوم السبت لمحاولة انهاء الازمة.
ويخشى محللون ان تؤدي سيطرة شمال السودان على ابيي الى تجدد صراع شامل وهو تطور ستترتب عليه اثار مدمرة على المنطقة من خلال اعادة اللاجئين عبر الحدود وسيخلق دولة فاشلة في الجنوب منذ بداياتها.
وصوت سكان جنوب السودان باغلبية كاسحة لصالح الانفصال في استفتاء جرى في يناير كانون الثاني بموجب ما هو منصوص عليه في اتفاق سلام عام 2005 الذي انهى عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.
وفي جوبا عاصمة الجنوب تظاهر نحو 100 شخص يوم السبت للصلاة من اجل قتلى العنف بأبيي.
وقال المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في السودان خضير زروق ان البعثة استأنفت دورياتها البرية والجوية يوم الخميس بعد ان اوقفتها بصورة مؤقتة عقب دخول القوات الشمالية المسلحة الى ابيي.
