تجمع الاف الشيعة البحرينيين لاداء صلاة الجمعة خلف داعية بارز أدان أحكام الاعدام الصادرة بحق محتجين شاركوا في مسيرات مناهضة للحكومة وتم سحقها بالمملكة الشهر الماضي.
وكانت محكمة عسكرية بحرينية أصدرت حكما بالاعدام على أربعة لادانتهم بقتل شرطيين خلال الاضطرابات التي شهدتها البحرين مؤخرا في خطوة قد تزيد التوترات الطائفية في البلاد.
وقال رجل عرف نفسه باسم موسى عقب صلاة الجمعة بمسجد الشيخ عيسى قاسم بينما حلقت طائرة هليكوبتر في سماء المكان "غير صحيح أنهم قتلوهما... الحكومة ألفتها كما لو أنها تؤلف فيلما."
وكان الرجل يشير الى تسجيل مصور نشرته السلطات البحرينية لرجلي شرطة تدهسهما سيارة اخترقت حشدا من المتظاهرين الذين بدا بعضهم لاحقا يركل الشرطيين ويدوس عليهما.
وقد أحكمت الشرطة سيطرتها على الطرق المؤدية للقرية التي يقع فيها المسجد وأعادت الكثير من السيارات أدراجها.
وهذه هي المرة الثالثة فقط التي تصدر فيها البحرين حكما بالاعدام خلال أكثر من 30 عاما.
وزادت الاحكام من الفرقة في البحرين التي تقول الاغلبية الشيعية بها انها تعاني تفرقة في المعاملة ولكن الاسرة الحاكمة السنية تحذر من أن ايران تحاول توسيع نفوذها الاقليمي باستغلال الشيعة البحرينيين.
وقال محمد العمادي العضو السني بالبرلمان البحريني ان الحكم مناسب مضيفا أنه رأى افظع درجات الوحشية في القتل. وقال ان هذه أول مرة يحدث شيء كهذا في البحرين.
وفي خطبة الجمعة قال الشيخ عيسى قاسم ان القرار ربما يثير استياء لامد طويل.
وأضاف "اذا اردت ان تصدع عليك المشاكل صدعا... فاسمح لروح العداوة ان تأخذ مكانها وتتمدد في بلدك ودولتك... هذه نار بدايتها قد تكون محكومة ولكن نهايتها خروجا عن الحكم والتقدير وعواقبها دائما وخيمة."
وبدأت الاضطرابات الاخيرة باحتجاجات قادها الشيعة في فبراير شباط مطالبين بالمزيد من الحريات السياسية واقامة نظام ملكي دستوري وانهاء التمييز الطائفي. ودعا عدد محدود من الجماعات الشيعية الى الغاء النظام الملكي.
ويقول شيعة البحرين ان الاسرة الحاكمة تمنعهم من الحصول على وظائف وامتلاك أراض ويشيرون الى تجنيس أجانب من الدول التي يهيمن عليها السنة ويخدم بعضهم في اجهزة الامن كبرهان على سياسة الحكم الطائفي.
وأعلنت البحرين التي ألقت باللوم في الاحتجاجات على قوى بالمنطقة خاصة ايران الاحكام العرفية واستعانت بقوات من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لدعم قواتها الامنية.