عشرات الآلاف من الامن والجيش السوري يحتشدون في درعا

تاريخ النشر: 10 أبريل 2011 - 07:35 GMT
عناصر من الجيش السوري
عناصر من الجيش السوري

أكد شهود عيان ليل السبت الأحد أن عشرات الآلاف من عناصر الأمن والجيش السوري احتشدو في مدينة درعا، وسط مخاوف من عزم الأمن تنفيذ إجراءات صارمة بحق السكان.

وشهدت الساعات الماضية اطلاق نار عشوائي ومداهمات لمنازل المواطنين في المدينة، في ظل تواجد عسكري وأمني غير مسبوق منذ انطلاق حركة الاحتجاجات في 15 مارس/اذار الماضي.

وإلى ذلك، قالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا السبت إن قوات الأمن السورية قتلت 37 شخصاً على الأقل خلال الاحتجاجات التي شهدتها سوريا، أمس الأول.

وأضافت المنظمة في بيان أن 30 شخصاً لقوا حتفهم في بلدة درعا في الجنوب، وذكرت أن 3 قتلوا في حمص ومثلهم في حرستا، إحدى ضواحي دمشق، بينما سقط القتيل الأخير في دوما.

كما أعلنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان الأحد أن 11 شخصاً قُتلوا برصاص قوات الأمن السورية بالإضافة إلى عدد غير محدد من الجرحى والمعتقلين في بلدة تلدو الواقعة غرب مدينة حمص.

ونقلت اللجنة، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، عن أحد أهالي البلدة قوله "ان الحالة في غاية السوء لسكان تلدو أثر التظاهرة المطالبة بالحرية التي قاموا بها يوم أمس السبت".

وأدانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان قتل المواطنين المدنيين المسالمين، واعتبرت ذلك انتهاكاً لحقهم في الحياة وحقهم في ممارسة حرياتهم الدستورية.

وطالبت اللجنة الرئيس السوري بشار الأسد "بالكف الفوري عن استخدام السلاح الحي ضد المواطنين وإحالة المتورطين آمرين ومنفذين فوراً إلى القضاء لمحاكمتهم على جرائمهم".

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/ مارس الماضي تظاهرات تطالب بالإصلاح ورفع حالة الطوارئ، أسفرت حتى الان عن مقتل واصابة العشرات

من جانبها, حذرت الداخلية السورية بأنه لم يعد هناك مجال للتهاون أو التسامح لتطبيق القانون، والحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وحماية النظام العام، تحت ذريعة التظاهر للقيام بأعمال تخريب وزرع الفتنة وزعزعة الوحدة الوطنية.

وأعلنت "الداخلية" في بيان لها، السبت، أن بعض مطالب المحتجين لقيت استجابة فورية من القيادة السورية، وأنه تم الإعلان عن سلسلة من الإجراءات والمراسيم في إطار عملية التطوير والتحديث التي تشهدها سوريا.

وقال البيان إن البعض مدفوع من جهات خارجية لم ترق لها المبادرات والاستجابة لمطالب الشعب فعمد الى إطلاق النار على الأمن والمحتجين على حد سواء.

وأكدت السلطات السورية تصميمها على "التصدي" للمجموعات المسلحة التي تطلق النار من دون تمييز على المتظاهرين وقوات الأمن.

وشهد أمس الجمعة تظاهرات دامية في عدة مدن سورية تطالب بالحرية كان أقواها في مدينة درعا التي حدثت فيها مواجهاتٌ أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصاً حسب شهود عيان, ومؤسساتٍ حقوقية.

وأعلن التلفزيون السوري أن مجموعاتٍ مسلحة في مدينة درعا قتلت 19 شرطياً. وقد أشعل المحتجون مقراً لحزب البعث الحاكم، فيما أفاد شهود العيان بمقتل ضابط شرطة على يد رجال الأمن في درعا لرفضه إطلاق النار على متظاهرين.

من جانبه، ندّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما "بشدة" بما وصفها بأعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن في سوريا ضد متظاهرين مسالمين والتي أوقعت، أمس الجمعة، 49 قتيلاً و75 جريحاً بين مدنيين وعناصر من الأمن السوري.

واستنكر أوباما في المقابل أي استخدام للعنف من جانب المتظاهرين. وقال إنه لابد أيضاً من وقف الاعتقالات التعسفية واحتجاز وتعذيب السجناء.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن