عقوبات سويسرية كندية على الاسد ومدفيديف يدعوه للاصلاح

تاريخ النشر: 25 مايو 2011 - 06:37 GMT
عقوبات سويسرية كندية على الاسد
عقوبات سويسرية كندية على الاسد

أعلنت سويسرا أنها وسعت عقوباتها على سورية لتشمل الرئيس بشار الأسد ومسؤولين آخرين، في إطار الضغوط الدولية على الحكومة السورية لوقف العنف ضد المتظاهرين في البلاد.

وأشارت سويسرا إلى أن العقوبات تشمل تجميد الأصول التي تعود للرئيس السوري ومنعه إلى جانب تسع شخصيات حكومية من السفر إلى سويسرا أو العبور من أراضيها، اعتبارا من اليوم الأربعاء.

كما قررت كندا فرض عقوبات على سورية. وقال وزير الخارجية جون بيرد إن قرار العقوبات جاء كرد "على رفض السلطات السورية انهاء ممارسة القمع والعنف بحق المتظاهرين".

وأوضح بيرد أن العقوبات تتضمن منع عدد من المسؤولين الحكوميين السورين من دخول كندا وتوريد الأسلحة والذخائر ومعدات إلى سورية، يمكن ان تستخدم في المجال النووي، إضافة الى تجميد جميع اتفاقيات التعاون الثنائية الموقعة بين الطرفين. وأكد بيرد أن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ على الفور.

وكان الاتحاد الأوروبي شدد أول أمس العقوبات على النظام السوري ووسعها لتشمل مسؤولين إضافيين على خلفية استخدام العنف لقمع المتظاهرين، مهددا باتخاذ إجراءات إضافية من دون تأخير في حال لم تغير القيادة السورية نهجها الحالي

في الغضون اعرب الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في مكالمة هاتفية مع نظيره السوري بشار الاسد عن امله بان قيادة البلاد ستقوم باجراء الاصلاحات المعلن عنها بشكل نشط.

واعلن المكتب الصحفي للكرملين ان "مدفيديف اشار الى الموقف المبدئي لروسيا بالنسبة للاحداث في سورية وحولها، معربا عن امله بان القيادة السورية ستجري نهج الاصلاحات المعلن عنه من قبل بشار الاسد باكبر قدر من النشاط وعبر حوار واسع مع المجتمع".

بدوره اكد الاسد لنظيره الروسي ان "القيادة السورية تعمل وستعمل كل ما سيوفر التعبير الحر للمواطنين السوريين بطرق سلمية. وفي نفس الوقت لن تسمح بنشاطات المجموعات الراديكالية والمتطرفة". وحسب قول الاسد فان "نهج الاصلاحات يعتبر خيارا مبدئيا سيسعى لاجرائه بطريقة ثابتة وديناميكية".

لبنان وتضامن في مستودع

تجمع اكثر من مئة شخص من ناشطي المجتمع المدني اليوم الثلاثاء في مستودع في احد ابنية مدينة بيروت بهدف اعلان "تضامنهم مع حرية وكرامة الشعب السوري"، وذلك بعد رفض 28 فندقا في العاصمة وخارجها استضافتهم خشية تعرضها لضغوط.

وقال منسق اللجنة الداعية الى اللقاء صالح المشنوق لوكالة فرانس برس "لقد رفض 28 فندقا في بيروت وخارجها (...) استضافة اللقاء، فلم نجد الا هذه القاعة".

واضاف وهو يمسح العرق عن جبينه "لا بأس ان عانينا من ارتفاع الحرارة، فهذا ليس شيئا بالمقارنة مع معاناة الشعب السوري". وتقع القاعة-المستودع في اسفل مبنى في سن الفيل في شرق العاصمة، وهي خالية غير مجهزة بشيء، تم وضع عدد من الكراسي فيها على عجل مع طاولات بلاستيكية وتجهيزات صوتية مستحدثة. وكان جميع الموجودين، متضامنين وصحافيين ومصورين، يتصببون عرقا في ظل عدم وجود مكيفات هواء.

واوضح المشنوق ان الفنادق "على الارجح خافت من تعرضها لضغوط بعد ما حصل مع فندق البريستول".

وفي خارج المستودع ذي الجدران الاسمنتية غير المطلية، فاق عدد عناصر قوى الامن الداخلي وشرطة مكافحة الشغب والجيش اللبناني بكثير عدد المشاركين في اللقاء، علما ان الدعوات الى اللقاء "محددة، وليس لقاء جماهيريا"، بحسب المنظمين.

في الداخل، انتقد عدد من المشاركين في مداخلاتهم "مناخ الترهيب الذي تمارسه احزاب برلمانية"، في اشارة الى حزب الله وحلفائه، "لقمع الحريات".

وقالت الاعلامية مي شدياق في مداخلتها "نرفض مقولة ان انعقاد هذا اللقاء هو تدخل في الشأن السوري. انه يندرج في اطار احترام حقوق الانسان وحرية التعبير، وهذه قيم انسانية عالمية". وحمل الشاب السوري رامان خلف (20 عاما) الذي حضر مع بضعة شبان "هاربين من سوريا" لافتة كتب عليها "حل عنا يا بشار انت والعصابة".

وقال لفرانس برس "اعتقلت في مدينة القامشلي قبل حوالى اسبوعين، ثم افرج عني، وقررت ان اهرب، لانني لا استطيع التحرك والتعبير عن رأيي السياسي بسبب الملاحقة". واضاف "هربت من الظلم والاضطهاد، وعلى حمام الدم ان يتوقف".

وتليت خلال اللقاء رسالة موجهة من الناشطة السورية رزان زيتونة وجهت تحية الى المتضامنين وفيها "من دمشق الى بيروت، لكم جميعا سلة ياسمين ومحبة والى ان نلتقي على حرية، الرحمة لشهدائنا الابرار، والحرية لمعتقلي الانتفاضة السورية ومعتقلي الرأي في كل مكان".