غارات وانفجارات في طرابلس والناتو لا يعرف مصير القذافي

تاريخ النشر: 11 مايو 2011 - 01:14 GMT
غارات وانفجارات في طرابلس
غارات وانفجارات في طرابلس

أكد حلف شمالي الاطلسي (الناتو) اليوم عدم معرفته ما اذا كان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي "قتل أم لا زال على قيد الحياة".

ونفى المتحدث الرسمي باسم الحلف كلاوديو جابليني في حديث لصحيفة (غارديان) البريطانية نشرته في عددها الصادر اليوم ان تكون الضربات الجوية التي استهدفت العاصمة الليبية طرابلس موجهة لقتل القذافي مؤكدا ان "جميع أهداف حلف شمال الأطلسي تتضمن مراكز عسكرية للقيادة والمراقبة الليبية ولا تستهدف اشخاص بعينهم".

وردا على سؤال حول مقتل القذافي في الغارة الجوية للحلف على طرابلس في 30 ابريل الماضي والتي راح ضحيتها احد ابنائه وثلاثة من احفاده قال جابليني "لا يوجد لدينا أي دليل على مقتله او نجاته .. ولا نعرف ما يفعل القذافي حاليا وفي الحقيقة لا يعنينا ما يفعله حاليا".

يذكر ان قوات حلف شمالي الأطلسي قامت بغارتين على مجمع تابع للقذافي في 30 ابريل الماضي حيث كان القذافي متواجدا هناك الا ان انصاره يؤكدون نجاته علما بأنه لم يظهر أبدا منذ ذلك الحين

في هذه الاثناء رفضت وزارة الخارجية الفرنسية تأكيد أو نفي المعلومات التي تشير إلى احتمال مقتل أو إصابة الزعيم الليبي معمر القذافي خلال الهجوم الذي شنته قوات حلف الأطلنطي قبل أيام، وأسفر عن مقتل نجله محمد سيف العرب وثلاثة من أحفاده، حيث إن القذافي اختفى منذ هذا الهجوم ولم يظهر من بعدها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، بيرنار فاليرو، في تصريح له، الأربعاء 11-5-2011، إنه ليس لديه معلومات بشأن الوضع الشخصي للقذافي. وأشار المتحدث إلى أن فرنسا لم يعد لديها اتصالات رسمية مع نظام القذافي منذ إغلاق السفارة الفرنسية في طرابلس وإعادة الدبلوماسيين الفرنسيين إلى البلاد في 26 فبراير/شباط الماضي.

ياتي ذلك في الوقت الذي ذكر شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان انفجارات وقعت صباح الاربعاء طوال ساعة تقريبا في شرق طرابلس، بينما كانت طائرات تحلق في سماء العاصمة الليبية.

واضاف هذا الشاهد ان الانفجارات بدأت في حوالى الساعة 7,30 (5,30 ت غ) واستمرت حتى الساعة 8,15 (6,15 ت غ). واوضح الشاهد ان دخانا كثيفا قد تصاعد في منطقة تاجوراء (شرق طرابلس، 15 كلم).

وقد تولى حلف شمال الاطلسي اواخر اذار/مارس قيادة العمليات العسكرية للتحالف الدولي (بدأت في 19 اذار/مارس)، وشن في غضون شهرين اكثر من 2300 غارة بتفويض من الامم المتحدة، لمنع القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي من مهاجمة المدنيين.

واتهم النظام الليبي الحلف الاطلسي بأنه حاول مرارا قتل العقيد القذافي، خصوصا خلال غارة جوية ادت الى مقتل احد ابنائه، سيف العرب، وثلاثة من احفاده.

وشدد الحلف الاطلسي الثلاثاء على ان الهدف الوحيد لعملياته هو القضاء على الالة العسكرية التي يستخدمها نظام القذافي ضد المدنيين. وفي مصراته يحاصر الثوار الليبيون قوات القذافي في مطار المدينة الاربعاء وسط قتال عنيف، حسب ما ذكر مراسل فرانس برس في الموقع.

            وبعد معارك ليل الثلاثاء استمرت حتى صباح الاربعاء، سيطر الثوار على الجهات الشمالية والشرقية والغربية من المطار مما يترك الجهة الجنوبية التي ستلقى فيها قوات القذافي مقاومة شرسة اذا ارادت الخروج من المطار. وصادر الثوار 40 صاروخ غراد من قوات القذافي.

وقال مراسل فرانس برس ان 13 مسلحا اصيبوا بقذائف هاون.

ولم يتضح ما اذا وقعت اصابات في صفوف قوات النظام، الا ان الثوار ذكروا انهم قبضوا على احد رجال المرتزقة الموريتانيين يقاتل مع قوات القذافي، ولم يتسن لوكالة فرنس برس التاكد من ذلك.

وبدأت حركة احتجاج غير مسبوقة ضد نظام القذافي في منتصف شباط/فبرابر، وتحولت حربا اهلية بين القوات الموالية للنظام والقوات الموالية للمتمردين الذين يسيطرون على قسم كبير من الشرق الليبي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن