فرنسا: صمت الامم المتحدة بشان سوريا بات لا يحتمل

تاريخ النشر: 12 يوليو 2011 - 09:04 GMT

رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون
رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون

اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الثلاثاء ان "صمت" مجلس الامن الدولي حول اعمال العنف في سوريا، بات "لا يحتمل" وان الرئيس السوري بشار الاسد "تجاوز كل الحدود".

وقال فيون في تصريح لاذاعة اوروبا1 الخاصة ان "فرنسا قدمت مع دول اوروبية اخرى قرارا الى مجلس الامن الدولي اعترضته روسيا والصين"، مؤكدا ان النظام السوري يمارس سياسة "الهروب الى الامام".

واعتبر فرنسوا فيون ان "الاعتداءات العنيفة جدا" التي استهدفت الاثنين سفارتي فرنسا والولايات المتحدة تدل على ان "النظام يمارس الهروب الى الامام".

وهاجم متظاهرون موالون للنظام السوري الاثنين سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق منددين بزيارة سفيري هذين البلدين الى حماة (وسط) ما اثار غضب واشنطن وباريس.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الثلاثاء ان فرنسا تدرس امكانية رفع شكوى امام مجلس الامن الدولي غداة تعرض سفارتها وسفارة الولايات المتحدة في دمشق الى هجوم. وصرح الوزير الفرنسي لاذاعة فرانس انفو "اننا بصدد النظر في الامم المتحدة فيما اذا كان بامكان مجلس الامن الدولي النظر في هذا الموضوع".

واضاف "اننا ندعو مجددا السلطات السورية للقيام بواجبها، على كل حكومة ان تضمن امن السفارات والبعثات الدبلوماسية، اننا ندعو بالحاح السلطات السورية الى ذلك".

وفي خطوة اولى من نوعها، اعلنت ادارة باراك اوباما الاثنين، بعد اربعة اشهر من الانتفاضة الشعبية في سوريا، ان الرئيس بشار الاسد "فقد شرعيته".

هذا الموقف اعلنته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بعد بضع ساعات من اعلان تعرض السفارة الاميركية في دمشق لهجوم.

واعتبرت كلينتون ان النظام "اما سمح (بالهجوم) واما شجع عليه". وقالت في مؤتمر صحافي "من وجهة نظرنا لقد فقد (الاسد) شرعيته، لقد اخفق في الوفاء بوعوده، لقد سعى الى مساعدة ايران وقبل بذلك لقمع شعبه".

واضافت كلينتون "الرئيس الاسد ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه ولم نسع من اجل بقائه في السلطة"، محذرة الاسد من انه "يرتكب خطأ" حين يعتقد ان الولايات المتحدة تخشى الاطاحة به.

واكدت ان "هدفنا هو تحقيق ارادة الشعب السوري بتحول ديموقراطي" مجددة دعوتها الى الوقف الفوري لاعمال العنف وعودة الجيش وقوات الامن الى ثكناتهما والبدء بعملية ديموقراطية.

وبعيد الهجوم، استدعت الولايات المتحدة القائم بالاعمال السوري في واشنطن منير قدماني معتبرة ان سوريا "لم تكن على مستوى الوفاء بالتزاماتها الدولية وهذا الامر غير مقبول على الاطلاق".

واوضحت وزارة الخارجية الاميركية في بيان "ان الحشد هاجم ايضا مقر اقامة رئيس البعثة"، ونددت ب"محطة تلفزيون تخضع الى حد كبير لتاثير السلطات السورية، حضت على هذه التظاهرة العنيفة".

واضافت "ندين بقوة رفض الحكومة السورية حماية سفارتنا ونطالب بتعويضات عن الاضرار التي لحقت بها. وندعو الحكومة السورية للقيام ايضا بواجباتها تجاه مواطنيها".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "قلنا بوضوح انهم (السوريون) لم يقوموا بما هو مطلوب من الحكومات ان تقوم به لجهة حماية جميع الدبلوماسيين في بلدهم".

ودافعت نولاند عن زيارة السفير الاميركي روبرت فورد الخميس الفائت لمدينة حماة مؤكدة "اننا نرفض تماما" اتهامات النظام السوري بان الزيارة جرت لاثارة اضطرابات.

واضافت ان "زيارة السفير لحماة كانت اشارة واضحة للمعتدلين السوريين اننا نقف الى جانب من يطالبون بحقوقهم العالمية ويريدون التغيير في شكل سلمي".

ووصفت نولاند المتظاهرين السوريين بانهم "رعاع"، وقالت ان قوات المارينز "طردتهم".