دعا شباب "الثورة السورية" على موقع "فيسبوك" الخميس الى تظاهرات جديدة ضد نظام الرئيس بشار الاسد تضامنا مع مدينة درعا (جنوب) التي انطلقت منها حركة الاحتجاج.
وكتب على صفحة "الثورة السورية 2011" على فيسبوك ان "جمعة الغضب 29 نيسان (ابريل) تضامنا مع درعا".
وكتب الناشطون صباح اليوم الخميس: "الى شباب الثورة، غدا سنكون في كل الساحات، في كل الشوارع، نؤكد لكل المدن المحاصرة بما في ذلك اخوتنا في درعا اننا سنكون على هذا الموعد".
واوضحوا: "لن نترك درعا وحيدة"، مشيرين ايضا الى حمص (وسط) وبانياس (شمال غرب) حيث تجري تظاهرات.
مجلس الأمن
من جهة أخرى قال سفراء ان مسعى اوروبيا لاستصدار ادانة من مجلس الامن التابع للامم المتحدة لحملة قمع عنيفة في سوريا ضد المحتجين المعارضين للحكومة انهار الاربعاء بسبب معارضة من روسيا والصين ولبنان.
وقال دبلوماسي بمجلس الامن طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز "لن يكون هناك اي بيان."
واضاف الدبلوماسي ان بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وزعت في وقت سابق من هذا الاسبوع مسودة بيان يدين الحملة الامنية السورية العنيفة ضد المحتجين ويحث الحكومة على ضبط النفس.
وأيدت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة التي وصفت الحملة الامنية السورية التي ادت كما تقول منظمات حقوقية الى مقتل المئات بأنها "بغيضة وتبعث على الاسف" المسعى الاوروبي لاستصدار ادانة من مجلس الامن للاجراءات السورية واتهمت سوريا بأنها تسعى للحصول على مساعدة من ايران.
دعا بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الى اجراء تحقيق مستقل في اعمال القتل على الرغم من ان سوريا قالت انها قادرة على اجراء تحقيق شفاف بنفسها.
ويتزايد انتقاد روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن بوصفهما من الدول الدائمة العضوية للتدخل الذي دعمته الامم المتحدة في ليبيا حلماية المدنيين. ويقول دبلوماسيون بالامم المتحدة ان موسكو وبكين تخشيان ان يستهدف التدخل في ليبيا الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال مسؤول بالامم المتحدة لرويترز "تسامحهما (روسيا والصين) مع المحاولات الامريكية والاوروبية لحماية المدنيين في الشرق الاوسط يبدو انه تبدد."
وقال دبلوماسيون ان الوفد اللبناني ايضا عارض فكرة ادانة سوريا. ويعاني لبنان -العضو العربي الوحيد في مجلس الامن- توتر علاقاته مع جارته سوريا كما تتمتع سوريا بنفوذ قوي في لبنان.
وكان مجلس الامن قد فشل الاسبوع الماضي في الاتفاق على بيان مماثل يدين الحملة الامنية التي تشنها الحكومة اليمنية على المحتجين المطالبين بالمزيد من الحريات وبتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وتستلهم المظاهرات في سوريا واليمن الانتفاضتين الشعبيتين الناجحتين في مصر وتونس واللتين أطاحتا برئيسي البلدين.