شنت القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي عدة ضربات جوية على مدينة راس لانوف الثلاثاء، كما شنت هجوما مدفعيا جديدا على مدينة الزاوية وطوقتها، في وقت اندلعت مواجهات بينها والثوار قرب مرافئ نفطية شرقا.
وقالت وكالة انباء رويترز ان قوات موالية للزعيم معمر القذافي شنت أربع ضربات جوية على الاقل على مناطق داخل وحول بلدة راس لانوف في شرق ليبيا يوم الثلاثاء وأصابت احداها منطقة سكنية.
ونقلت الوكالة عن مراسلها "أصابت ضربة جوية منزلا في منطقة سكنية من راس لانوف. هناك فجوة كبيرة في الطابق الارضي من المنزل المكون من طابقين" مضيفا أن أربع ضربات على الاقل استهدفت راس لانف يوم الثلاثاء.
وتابع المراسل "تصاعد عمود كثيف من الدخان والغبار في المنطقة من الضربة. هرع الرجال الى المنطقة وهم يكبرون." وذكر أن الكثير من المنازل منها المنزل الذي أصيب في الضربة كانت أخليت فيما يبدو. وقال انه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في تلك الضربة.
وعلى جبهة اخرى، قالت قناة الجزيرة الثلاثاء ان قوات القذافي شنت هجوما مدفعيا جديدا على مدينة الزاوية (غرب) وطوقت المدينة.
ولم تذكر القناة المزيد من التفاصيل عن الهجوم على البلدة التي كانت مركزا لقتال شرس بين قوات الحكومة والمحتجين.
وأفادت مجموعات مقاتلة للثوار ووسائل اعلام الاثنين عن "معارك ضارية" واطلاق نار بالدبابات في مدينة الزاوية التي تشهد منذ ايام معارك عنيفة بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
وافاد موقع المنارة التابع لجماعة الاخوان المسلمين الليبيين عن "معارك ضارية" جرت في الصباح واستمرت حتى المساء.
ونشر الموقع شهادة صوتية لامراة لم يعرف عن هويتها تتحدث من المدينة وتقول "الناس يموتون شيوخا وشبانا ولا يمكننا حتى اجلاء الجرحى .. الدبابات تطلق النار منذ العاشرة (الثامنة تغ)".
وذكر مراسل صحيفة "برنيق" ومكتبها في مدينة بنغازي معقل الثوار، ان قوات القذافي "شددت بعد ظهر الاثنين القصف على مدينة الزاوية" مضيفا انه "من الصعب تحديد عدد دقيق للشهداء والجرحى".
واضاف المراسل ان "اهالي المناطق المجاورة للزاوية مثل الحرشة بدأوا في مغادرة مساكنهم والتوجه لمناطق اخرى خوفا من ان يطالهم القصف العشوائي".
ووصفت مجموعات من المعارضة في فيض من الرسائل على موقع تويتر وضعا كارثيا متهمة قوات القذافي بتدمير المدينة.
وتحدثت مجموعة "تشاينج اين ليبيا" المعارضة الناشطة على موقع تويتر عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص واصابة ثلاثين في الهجمات على المدينة.
الى ذلك، قال مقاتلون الثلاثاء انه حدثت مواجهات بينهم والقوات الموالية للقذافي على امتداد خط ساحلي بالقرب من مرافيء نفطية على مسافة نحو 550 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس.
وقال المقاتلون الاثنين ان قوات القذافي تمركزت بدباباتها خارج بلدة بن جواد التي استعادوها في حين تراجع المحتجون الى راس لانوف وأقاموا نقطة تفتيش خارج هذه البلدة النفطية مباشرة.
وقال مصدر من المحتجين ان لديه تقارير عن أن قوات القذافي شنت غارة جوية الثلاثاء على راس لانوف بعد عدة هجمات يوم الاثنين. وأصاب تفجير من هجمات يوم الاثنين سيارة بها اسرة وقال شهود ان رجلا ربما يكون قتل.
وقال حسان الرميحي أحد مقاتلي المحتجين لرويترز "أحدث نقطة تفتيش أقمناها مازالت في مكانها. وقمنا ببعض الهجمات المتقدمة رغم ذلك. السدر تحت سيطرتنا. قوات القذافي لم تتحرك."
وقال محتج اخر هو عادل يحيى "نحن على مبعدة ما بين 10 كيلومترات و15 كيلومترا من راس لانوف التي تضم شركة السدر النفطية. نحن نسيطر على المكان."
والسدر مثل بلدات أخرى على امتداد الساحل منها راس لانوف والزويتينة والبريقة بها مرفأ نفطي. وتقع السدر على جبهة القتال ولم يتسن على الفور التأكد من مصادر مستقلة من وجود المحتجين هناك.
وقالت مصادر نفطية يوم الاثنين ان مينائي راس لانوف والبريقة أغلقا بسبب أعمال العنف.