قوات القذافي قوضت بنسبة 40% وطائرات اميركية بدون طيار الى ليبيا

تاريخ النشر: 22 أبريل 2011 - 03:19 GMT
معمر القذافي
معمر القذافي

قال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة يوم الجمعة ان الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف قوضت القوات الليبية البرية بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المئة لكن الصراع يتجه فيما يبدو الى حالة جمود.
وقال مولن للقوات الامريكية خلال زيارة للعاصمة العراقية بغداد ان الصراع "يتحرك بالقطع صوب حالة جمود."
واستطرد "لكن في نفس الوقت قوضنا ما بين 30 و40 في المئة من قواته البرية الرئيسية .. قدرات قواته البرية" في اشارة الى قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وأضاف أن تقويض قوات القذافي سيتم بمرور الوقت.
وذكر مولن الذي وصل الى بغداد يوم الخميس لاجراء محادثات مع الزعماء العراقيين وزيارة القوات الامريكية أن هناك توافقا دوليا على "أنه يجب على القذافي الرحيل" لكنه أقر بأن المدة التي قد يستغرقها ذلك غير واضحة.
وقال مولن "كل تحرك تتخذه الدول لتضييق الخناق عليه سيستمر حتى يرحل. هل سيفهم هذا.. لا أعرف."
وأوضح مولن أنه ليس هناك مؤشرات على وجود عناصر لتنظيم القاعدة في صفوف المعارضة الليبية المسلحة مهونا من مخاوف بشأن تدخل اي جماعات متشددة في الصراع الليبي.
لكنه قال "لا يعني هذا بالتأكيد -سواء في ليبيا أو أي دولة أخرى- أنه ليس هناك زعماء في منظمات ارهابية لا يتطلعون لمحاولة الاستفادة من هذا."
وأضاف "نحن نراقب ذلك ونضعه في الاعتبار لكنني لم أر الكثير من هذا على الاطلاق. في الواقع لم أر تمثيلا للقاعدة هناك على الاطلاق."
وأقر مولن بأن الجماعة الاسلامية المقاتلة الليبية التي قادت تمردا مسلحا فاشلا ضد حكم القذافي في التسعينيات من القرن العشرين "حركت بعض الشيء.
"لكن لم أر أي شيء ملموس في هذا الوقت بالذات."
وكانت الجماعة أكبر تحد للقذافي في التسعينيات وقامت بعدة محاولات فاشلة لاغتياله.
طائرات بدون طيار
الى ذلك، بدأت الولايات المتحدة في استخدام طائرات بدون طيار ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي التي تقاتل المعارضين في شوارع مدينة مصراتة رغم تهديدات غربية بتصعيد غارات جوية على ليبيا بدأت قبل شهر.
ورحبت المعارضة الليبية بارسال طائرات أمريكية بدون طيار الى ليبيا وقالت انها تأمل أن تحمي هذه الخطوة المدنيين.
وقال أطباء في مستشفى مصراتة المعقل الرئيسي الاخير للمعارضة الليبية في غرب البلاد ان تسعة معارضين قتلوا أمس.
وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في مؤتمر صحفي بواشنطن ان الرئيس الامريكي باراك أوباما أجاز استخدام طائرات مسلحة بدون طيار من طراز بريديتور وانها تعمل بالفعل.
وصرح الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة بأن أول طائرتين من طراز بريديتور أرسلتا الى ليبيا يوم الخميس لكنهما اضطرتا للعودة بسبب سوء الطقس.
وقال كارترايت ان الولايات المتحدة تخطط لتجهيز دوريتين لطائرات بريديتور المسلحة فوق ليبيا في أي وقت.
وأثبتت الطائرات بدون طيار أنها سلاح قوي في باكستان ومناطق أخرى ليس للقوات الامريكية فيها جنود على الارض. ويمكن للطائرات أن تحلق على ارتفاعات عالية بشكل مستمر تقريبا دون أن ترصد من الارض ويمكنها ضرب أهداف بالصواريخ دون تهديد لافراد الطاقم.
وقال عبد الحفيظ غوقة وهو متحدث باسم المعارضة الليبية لقناة الجزيرة الفضائية انه ليس هناك شك في أن استخدام طائرات بدون طيار سيساعد على حماية المدنيين وان المعارضين يرحبون بهذه الخطوة من جانب الادارة الامريكية.
وصرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بأن قوات القذافي تشن "هجمات ضارية" على مصراتة وأنها ربما استخدمت القنابل العنقودية ضد المدنيين.
ويعتقد أن مئات الاشخاص قتلوا في مصراتة أثناء حصار المدينة. وفي المستشفى أخذت سيارات الاسعاف تسارع الزمن لنقل المقاتلين المصابين. وقال أطباء ان أربعة من التسعة مقاتلين القتلى سقطوا في معركة شرسة حول شارع طرابلس.
وقال عبد السلام وهو متحدث باسم المعارضين "حلف شمال الاطلسي لم يعمل بكفاءة في مصراتة. فشل تماما في تغيير الامور على الارض."
وبدأت الامدادات الغذائية والطبية تنفد في المدينة وامتدت طوابير طويلة للحصول على البنزين. وانقطعت الكهرباء لذا اعتمد السكان على المولدات. وانتظر الالاف من العمال المهاجرين الاجانب انقاذهم في منطقة ميناء مصراتة.
وقالت فرنسا انها سترسل ما يصل الى عشرة مستشارين عسكريين الى ليبيا وتعتزم بريطانيا ارسال ما يصل الى 12 ضابطا لمساعدة المعارضين على تحسين تنظيم صفوفهم والاتصالات فيما بينهم. وتبحث ايطاليا ارسال فريق تدريب عسكري صغير.
وأدانت طرابلس هذه الخطوات وهدد بعض المعلقين بالزحف بعد ان قال زعماء غربيون انهم لن يرسلوا جنودا الى ليبيا.
وقالت روسيا ان ارسال المستشارين يتجاوز تفويض مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة لحماية المدنيين.
وحث بان جي مون الامين العام للامم المتحدة السلطات الليبية على وقف القتال وقال أثناء زيارة لموسكو ان أولوية المنظمة الدولية هي التوصل الى وقف لاطلاق النار.
وتعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يقود تدخل حلف شمال الاطلسي في ليبيا بدعم من الامم المتحدة بتحرك عسكري أقوى وذلك في أول لقاء له مع مصطفى عبد الجليل زعيم المعارضة الليبية يوم الاربعاء.
ودعت ليبيا المعارضة يوم الخميس لاجراء محادثات سلام لكنها قالت انها تسلح المدنيين وتدربهم لمواجهة أي هجوم بري محتمل من قوات حلف شمال الاطلسي.