لبنان ردا على تحديد اسرائيل منطقتها البحرية: لتلتزم باتفاقية قانون البحار

تاريخ النشر: 10 يوليو 2011 - 07:27 GMT
صورة من الاقمار تظهر قبرص وساحلي لبنان وسوريا
صورة من الاقمار تظهر قبرص وساحلي لبنان وسوريا

 

رد وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل الاحد على اعلان اسرائيل تحديد منطقتها البحرية بالقول ان لبنان رسم حدوده البحرية بالاستناد الى اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار، وعلى اسرائيل "ان توقع هذه الاتفاقية قبل ان تتحدث عن القوانين الدولية".
وقال باسيل لوكالة "فرانس برس" تعليقا على اعلان الحكومة الاسرائيلية انها ستعرض قريبا على الامم المتحدة ترسيم منطقتها الاقتصادية البحرية الواقعة بين لبنان وقبرص، "ليس لدينا موقف مسبق. لنر ما الذي سترسله اسرائيل الى الامم المتحدة. فاذا احترمت القانون الدولي، لا مشكلة".
الا انه رأى في الكلام الاسرائيلي "استباقا لتعد كما اعتدنا مع اسرائيل، في اعتداءاتها على بحرنا ومياهنا وسمائنا وبرنا، والآن على الحقوق النفطية"، مشيرا الى انه ليس "من عادات اسرائيل ان تلتزم بالمواثيق الدولية".
واوضح باسيل ان لبنان "رسم حدوده على اساس اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار وارسل خارطة بها الى الامم المتحدة" العام الماضي.
واضاف: "هذا القانون ينص على كيفية رسم الحدود، ولبنان منضم الى هذه الاتفاقية، اما اسرائيل فانها لم توقع عليها بعد. وعلى اسرائيل احترام القانون الدولي ليس بالكلام انما بالانضمام الى الاتفاقية والتوقيع كما فعل لبنان، والا فلتصمت ولا تتكلم بالقوانين الدولية".
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة مجلس الوزراء الاحد ان حكومته "ستحدد ترسيم منطقتها الاقتصادية الخالصة في المتوسط" وتعرضها على الامم المتحدة، مؤكدا ان بلاده تريد "تطبيق مبادىء القانون البحري الدولي".
واشار الى ان الحدود التي رسمها لبنان لمنطقته وقدمها الى الامم المتحدة "تتعدى على منطقة اسرائيل".
وردا على قول وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان لبنان "يسعى بضغط من حزب الله الى اثارة توترات، لكننا لن نتنازل عن اي شبر مما هو ملكنا"، قال باسيل "اذا ارادت اسرائيل الاعتداء علينا، فليس حزب الله معنيا فقط، بل كل لبنان هو المعني. لا يوجد لبناني يقبل بالتخلي عن حقوق نفطية او حقوق بحرية".
وقال باسيل ان على الشركات العاملة مع اسرائيل في مجال التنقيب عن الغاز والموارد النفطية، "ان تدرك ان كل المناخ الاستثماري في المنطقة وفي حوض المتوسط وفي الحوض النفطي والغازي، سيكون مضطربا اذا حصل تعد على الحقوق".
واضاف: "عندها، ليست مصالح لبنان وحدها التي ستتضرر انما مصالح اسرائيل ومصالح قبرص ومصالح هذه الشركات. اما اذا خضعنا كلنا للقانون الدولي، ستكون مصالحنا كلنا محفوظة ويكون لدينا مناخ استثماري مؤات ومستقر".
وتابع "اما ان تكون لدينا كلنا فرص الاستفادة من ثرواتنا ومواردنا النفطية، واما نكون كلنا مهددين".
واعلنت اسرائيل خلال الاشهر الاخيرة اكتشاف حقول للغاز قبالة شواطئها الشمالية، بينما وضع لبنان العام 2010 قانونا للتنقيب عن المشتقات النفطية لا يزال ينتظر المراسيم التطبيقية.
وطلب لبنان من الامم المتحدة في رسالة بعث بها في كانون الثاني (يناير) الماضي "منع اسرائيل من استغلال ثروات لبنان البحرية والنفطية" الواقعة ضمن منطقته الاقتصادية الخالصة.