لندن تستدعي السفير السوري وواشنطن ترى تقدما بعد اجتماع المعارضين بدمشق

تاريخ النشر: 29 يونيو 2011 - 06:14 GMT
متظاهرة سورية في لندن
متظاهرة سورية في لندن

استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير السوري في لندن لتوضيح "حالات ترهيب من جانب دبلوماسي لسوريين مقيمين في بريطانيا"، فيما اعتبرت واشنطن اجتماع المعارضين الذي عقد في دمشق "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وقال بيان وزارة الخارجية "في 28 حزيران/يونيو، دعي السفير السوري سامي خيامي الى لقاء مدير الشرق الاوسط كريستيان تيرنر". وقد ابلغه هذا الاخير "بوضوح بقلقنا العميق بالنسبة الى المزاعم التي ظهرت في الصحافة ومفادها ان دبلوماسيا في السفارة ارهب سوريين في بريطانيا".

واضاف البيان ان "كل نشاط من هذا النوع يساوي انتهاكا واضحا للتصرف المقبول". وتابع "اذا ما تاكدت صحة هذه المزاعم، فان وزارة الخارجية سترد بسرعة وبالطريقة المناسبة".

وتحدثت الصحافة البريطانية الاسبوع الماضي عن ضغوط يمارسها دبلوماسي في السفارة السورية على مواطنين سوريين يقيمون في بريطانيا. لكنه لم يتم تقديم اي شكوى لدى الشرطة.

وكان استدعي السفير السوري في ايار/مايو الى وزارة الخارجية في اطار عمل منسق مع دول اوروبية اخرى لتحذيره من حملة القمع ضد معارضين في سوريا.

الى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء ان اجتماع المعارضين الذي عقد الاثنين في دمشق يترجم "خطوة في الاتجاه الصحيح" من جانب النظام السوري ولو ان "المطلوب القيام بالمزيد".

واكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في ما يبدو انه انعطاف مهم في الموقف الاميركي حيال النظام السوري، "اننا مرتاحون للسماح للمعارضة بالتنفس بعض الشيء".

واثار اجتماع لمعارضين سوريين في وسط دمشق جدلا لدى المحتجين الذين واصلوا التظاهر الثلاثاء ضد سلطة الرئيس بشار الاسد.

وكانت الولايات المتحدة رحبت الاثنين بالاجتماع. لكن الناشطين الذين بداوا في 15 اذار/مارس حركة احتجاج ضد النظام، انتقدوا على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي هذا الاجتماع، معتبرين انه عقد "تحت مظلة النظام" المستبد وتساءلوا عن جدوى تلميع صورته.

وقالت نولاند ان السماح بعقد الاجتماع في دمشق "خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن المطلوب القيام بالكثير ايضا". واضافت "يجب ان يتوقف العنف في كل البلاد وتبدا عملية عامة اكثر اتساعا".

وهكذا لفتت نولاند الى انه اذا كان سمح بعقد اجتماعات اخرى لمنشقين في مدن سورية، فان المسالة لا تشكل في شيء ظاهرة قائمة في كل البلاد.

وردا على سؤال حول تاثير واشنطن في تطور موقف النظام السوري، قالت المتحدثة ان روبرت فورد السفير الاميركي في دمشق تمكن من اجراء مباحثات في الايام الاخيرة مع بعض "المستشارين المقربين" من الاسد.

ومسالة ابقاء سفير اميركي في سوريا تواجه الانتقاد الشديد في واشنطن من قبل قسم من المعارضة.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن