قالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) يوم الجمعة ان مسلحين هاجموا دورية للجيش في مدينة تعز الجنوبية وقتلوا جنديا في استئناف للاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وفي حادث منفصل في محافظة أبين الجنوبية حيث يشن رجال قبائل والجيش حملة ضد اسلاميين سيطروا على مناطق في المحافظة قال مسؤولون ان هجوما جويا أسفر عن مقتل عشرة اسلاميين.
ووصفت الوكالة المهاجمين في تعز بانهم عناصر خارجة على القانون دون ان تحدد هويتهم. وذكرت ان جنديين اخرين اصيبا.
وتعز مسرح لاشهر من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي صالح الذي يعالج الآن في السعودية من اصابات لحقت به خلال محاولة لاغتياله في يونيو حزيران.
وأدت الاحتجاجات في تعز الواقعة على بعد 200 كيلومتر من العاصمة صنعاء الى تقسيم المدينة الى شطر تسيطر عليه القوات الحكومية والاخر يسيطر عليه رجال قبائل يريدون رحيل صالح وتحالفوا مع متظاهرين مناهضين له.
وانهار عدد من اتفاقات وقف اطلاق النار بين الجانبين كان اخرها واحد سرى هذا الاسبوع.
وأصابت الازمة الناشبة حول مصير صالح اليمن بالشلل بالاضافة لصراعات في عدة مناطق من البلاد منها صراع اندلع مع اسلاميين في محافظة جنوبية منذ بدء الاحتجاجات ضد صالح في يناير كانون الثاني.
وأعلن الرئيس اليمني هذا الاسبوع أنه سيتعاون مع المعارضة ومع القوى الدولية لاحياء خطة لخروجه من السلطة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي.
وجدد صالح اهتمامه بالخطة التي وافق عليها من قبل لكنه تراجع عن التوقيع عليها ثلاث مرات وذلك بعد ضغط من مبعوثين أمريكيين حاولوا اقناعه بالتنحي عن السلطة.
وأصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة دعوة مماثلة يوم الثلاثاء وحذر من أزمة انسانية وخطر تنظيم القاعدة.
وقال مسؤول حكومي محلي في محافظة أبين يوم الجمعة ان هجوما جويا شنته القوات الحكومية مساء أمس على بلدة الخميلة أسفر عن مقتل عشرة مقاتلين اسلاميين.
وتقع البلدة بالقرب من زنجبار عاصمة المحافظة التي سقطت في قبضة الاسلاميين في مايو أيار الماضي مما أشعل جولة من الاشتباكات أدت الى نزوح نحو 90 ألفا من سكان أبين.