قال نشطاء ان قوات الامن السورية اعتقلت السبت عددا كبيرا من الاشخاص بينهم العديد من النساء في مدينة حمص بوسط سورية حيث سمع دوي اطلاق نار.
وقال عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان "سمع اطلاق نار في منطقة الخالدية بحمص وباشرت قوات الامن القيام باعتقالات" بالمدينة التي تشهد اعمال عنف اسفرت عن وقوع قتلى منذ اسبوع.
كما تحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن عن "حملة اعتقالات في حمص، شملت العديد من النساء".
واضاف عبد الرحمن "سمع دوي ستة انفجارات مساء الجمعة قرب منطقة باب عمرو".
وقال سكان يوم السبت انه سمع دوي انفجارين خلال الليل قادمين من داخل الكلية الحربية السورية في مدينة حمص التي شهدت هجمات عسكرية لسحق الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الاسد.
وقال اثنين من السكان لرويترز بالتليفون انه سمع صوت اطلاق نار كثيف وشوهدت سيارات اسعاف تتجه نحو المجمع في منطقة الوعر القديمة.
وقال ساكن طلب عدم نشر اسمه ان "الدخان تصاعد من داخل المبنى. الجرحى نقلوا الى المستشفى العسكري. يبدو وكأنها عملية من نوع ما."
ولم يرد تعليق فوري من السلطات السورية.
ويعتمد الاسد بشكل متزايد على الجيش الذي يسيطر عليه افراد الطائفة العلوية التي يتنمي اليها لسحق انتفاضة بدأت قبل اربعة اشهر ضد حكمه السلطوي .
ويقول نشطاء ودبلوماسيون ان القمع تسبب في عمليات انشقاق محدودة في صفوف الجنود السنة الذي يشكلون اغلبية.
وطردت السلطات السورية معظم الصحفيين المستقلين من البلاد مما يجعل من الصعب التأكد من روايات الشهود للاحداث والبيانات الرسمية.
وتقول الحكومة ان الاحتجاجات جزء من مؤامرة عنيفة تدعمها قوى اجنبية لبث الصراع الطائفي.
ويقول نشطاء حقوقيون وشهود ان القوات السورية قتلت 11 شخصا على الاقل خلال احتجاجات جماهيرية يوم الجمعة ضد الاسد.
وتقول جماعات حقوقية ان قوات الاسد قتلت أكثر من 1400 مدني منذ بدء الانتفاضة.
وقال مستشارون للامم المتحدة بشأن حقوق الانسان امس الجمعة ان عملية القمع تلك ربما ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية.
وكان اكثر من مليون سوري قد تظاهروا الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الاسد وتركزت اغلب التظاهرات في حماة ودير الزور بعد دعوة اطلقها النشطاء على صفحة "الثورة السورية 2011" على فيسبوك تضامنا مع حمص حيث اسفر القمع عن عشرات الضحايا هذا الاسبوع.
وخلال يوم الجمعة قتل ثمانية متظاهرين في انحاء مختلفة من البلاد برصاص قوات الامن وميليشيات موالية للنظام السوري.
الى ذلك، قتل سائق قطار متجه من حلب في الشمال الى دمشق السبت بعد اشتعال عربته وانقلابها جراء قيام "مجموعات تخريبية" بفك اجزاء من السكة، كما افادت وكالة الانباء السورية (سانا).
وقالت الوكالة "استهدفت مجموعات تخريبية في منطقة السودة بحمص قطارا متوجها من حلب الى دمشق يقل 480 راكبا في الثالثة من فجر اليوم (السبت)، وقامت بفك اجزاء من السكة الحديدية ما أدى الى خروج القطار عن السكة واشتعال عربة الرأس واستشهاد السائق واصابة عدد من الركاب بجروح".
وقالت الوكالة ان غالبية ركاب القطار كانوا من النساء والأطفال.
وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف اذار/مارس. وادى قمع هذه الاحتجاجات الى مقتل اكثر من 1400 شخص بين المدنيين واعتقال اكثر من 12 الفا ونزوح الالاف، وفق منظمات حقوق الانسان.
وتتهم السلطات "مجموعات ارهابية مسلحة" بالعمل على زرع الفوضى في البلاد من خلال الاندساس في صفوف المحتجين واطلاق النار عليهم وارتكاب اعمال عنف اخرى.