هزيمة للمعارضة الليبية والخطيب يدعو لمباحثات مباشرة

تاريخ النشر: 11 يوليو 2011 - 09:18 GMT
هزيمة للمعارضة الليبية
هزيمة للمعارضة الليبية

دعا مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا عبد الاله الخطيب الحكومة الليبية والمعارضة المسلحة يوم الاثنين الى تحويل المحادثات غير المباشرة للتوصل الى تسوية الى محادثات مباشرة لكن سلم بان الجانبين ما زالا متباعدين.

وقال الخطيب بعد اطلاع مجلس الامن على نتائج الزيارة التي قام بها لطرابلس في اليومين الماضيين انه ابلغ الزعماء الليبيين بان من المطلوب انشاء هيئة تضم ممثلين لكل الجماعات السياسية والمناطق والقبائل لادارة عملية انتقال.

والخطيب هو مبعوث الامين العام للامم المتحدة بان جي مون للعمل على تسوية الصراع في ليبيا وقد زار جانبي الصراع في طرابلس وبنغازي عدة مرات بالفعل.

وقالت الامم المتحدة ان الخطيب طرح افكاره على رئيس الوزراء ووزير الخارجية الليبيين واستمع الى ارائهما بشأن العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة والقصف الذي يقوم به حلف شمال الاطلسي والذي يقول الحلف ان هدفه حماية المدنيين.

وقال الخطيب للصحفيين "أنا ادعو الطرفين الى زيادة التركيز على العمل على التوصل الى حل سياسي. نحن نود ان نرى المحادثات غير المباشرة تتطور الى محادثات مباشرة."

واضاف "ينبغي ان يكون واضحا ان اي نهاية دائمة للصراع تتطلب حلا سياسيا وهذا الحل ينبغي ان يفي بالتطلعات المشروعة للشعب الليبي الى مستقبل ينعم بالسلام والديمقراطية. أما القتال حتى النهاية المرة فلن يؤدي الا الى مزيد من المعاناة غير الضرورية."

وقال الخطيب ان مسؤولي الحكومة والمعارضة على السواء وافقوا على دراسة افكاره والرد عليها لكن "من الواضح ان الفجوة ما زالت واسعة".

واضاف "ما زلنا للاسف على بعد كبير من الوصول الى الحل."

ومضى قائلا ان من بين الموضوعات التي ناقشها في طرابلس الوصول الى اتفاق بشأن "الية مؤسسية تكلف بادارة الفترة الانتقالية

هزيمة

تحصن المعارضون الليبيون في مواقع دفاعية وقاموا بتخزين الذخيرة يوم الاثنين مما جمد تقدمهم نحو طرابلس في حملة بطيئة بدأت تزعج الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي.

وأدى قصف القوات الموالية للقذافي الذي أوقف أحدث تقدم للمعارضين في الغرب الى مقتل ثمانية مقاتلين من المعارضة واصابة 25 وفقا لمصادر مستشفى في مصراتة معقل المعارضة.

وعبرت فرنسا عن نفاد صبرها في مطلع الاسبوع لعدم القدرة على التوصل الى حل سياسي للازمة بعد عدة أشهر من الجمود على جبهات القتال وصعدت ضغوطها على المعارضين للتفاوض من أجل ايجاد نهاية للصراع.

لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه قال يوم الاثنين ان دول حلف شمال الاطلسي مازالت في حاجة لمواصلة الضغط العسكري على قوات القذافي وقال مجددا ان تنحيه شرط ضروري لانهاء الصراع.

ونفت فرنسا أيضا تصريحات أحد أبناء القذافي بأنها تجري محادثات مباشرة مع حكومة الزعيم الليبي.

وفي مصراتة احدى الجبهتين الرئيسيتين في ليبيا تحصن مقاتلو المعارضة في مواقع دفاعية وخزنوا الذخيرة استعدادا للتقدم في مواجهة قوات القذافي في بلدة زليتن المجاورة.

وزليتن هي الاولى في سلسلة بلدات ساحلية تعرقل تقدم المعارضة غربا الى العاصمة طرابلس.

وقال المقاتل في صفوف المعارضة على بشير سويبع وهو طبيب أسنان عمره 29 عاما "في الوقت الراهن نحن نستعد للتقدم لكن أعتقد انه اذا كان لدينا المزيد من الذخيرة لاصبحنا بالفعل في زليتن."

بينما قال مراسل لرويترز قرب الجبهة ان القتال أكثر هدوءا مما كان يوم الجمعة وانه مازالت تطلق زخات رصاص ويسمع صوت انفجار صاروخ جراد من وقت لاخر