قال والد إحدى ضحايا حادث لوكربي عقب زيارته في طرابلس لعبد الباسط المقرحي إن ضابط المخابرات الليبي السابق الذي أدين في قضية تفجير لوكربي عام 1988 "لا يزال رجلا معتل الصحة" على الرغم انه يبدو في صحة أفضل مما كان متوقعا.
وقال الدكتور جيم سواير لصحيفة "صنداي تايمز" التي تصدر في مالطا انه التقى والمقرحي يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الليبية طرابلس.
وقتلت ابنة سواير وتدعى فلورا (24 عاما) في تفجير طائرة "بان أميركان" في الرحلة رقم 103 من لندن إلى نيويورك فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية يوم 21 كانون الاول / ديسمبر عام 1988 مما اسفر عن مقتل 270 شخصا وهم 259 شخصا كانوا على متن الطائرة غالبيتهم من الاميركيين و11 شخصا على الارض.
وفي خطوة أثارت جدلا أطلق سراح المقرحي (58 عاما) من سجن في اسكتلندا في آب / أغسطس عام 2009 لدواع إنسانية لاصابته بسرطان البروستاتا.
وقال سواير (74 عاما) للصحيفة "لا يزال عبد الباسط معتل الصحة إلا انه في حال أفضل مما كنت أتصور. انه صافي الذهن تماما. إني أعزو ذلك إلى الحب والحنو من جانب أسرته والمحيطين به، كما يعزى أيضا بدرجة ما إلى الرعاية الصحية المتميزة التي يبدو انه يلقاها."
وقال سواير انه لا يزال على يقين - في ضوء المحاكمة والأدلة التي ظهرت فيما بعد - من أن المقرحي بريء.
وقال إن الليبي ينفي دليلا قدم للمحكمة ويستند إلى حد بعيد إلى شهادة تاجر في مالطا ويقول المقرحي انه كان ضحية خدعة مقابل اموال.
وتعرف التاجر المالطي على المقرحي قائلا انه اشترى الملابس التي تم فيها لف القنبلة التي فجرت الطائرة.
وتفجرت موجة استياء في الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية بشأن الإفراج عن المقرحي بعد ان أثار ساسة أميركيون تساؤلات عما إذا كانت شركة النفط البريطانية العملاقة "بي.بي" قد توسطت لدى اسكتلندا للإفراج عنه من اجل تسهيل ابرام تعاقدات مع ليبيا. وقد كذبت شركة "بي.بي" ووزراء اسكتلنديون هذه الاتهامات.