24 قتيلاً بيومين: الامن يتهم العصابات وحمص تطالب بخلع الاسد

تاريخ النشر: 18 أبريل 2011 - 05:23 GMT
سورية تتهم الاعلام الخارجي بفبركة الصور
سورية تتهم الاعلام الخارجي بفبركة الصور

 تواصلت المواجهات بين قوات الأمن السورية ومحتجين في شوارع العديد من المدن السورية الاثنين، وعلى رأسها حمص، الواقعة شمال غربي دمشق، حيث ذكر شهود عيان أن 24 من المتظاهرين قتلوا خلال اليومين الماضيين، بينما زعمت وكالة الأنباء السورية أن شرطياً قتل وأصيب 11 في هجوم لما وصفتها بـ"مجموعة إجرامية."

وذكرت الوكالة السورية أن الحادث وقع في بلدة تلبيسة قرب حمص، ونقلت عن من وصفته بـ"مصدر مسؤول في وزارة الداخلية" لم تذكر اسمه أن "المجموعة المسلحة أطلقت النار عشوائيا وقامت بترويع المواطنين وقطع الطرقات العامة مشيرا إلى أن قوات الشرطة لا تحمل سلاحا وكانت تقوم بحفظ النظام."

بالمقابل، شككت أوساط القوى المعارضة السورية بالرواية الرسمية، وقالت إن قوات الأمن أطلقت النيران على حشود المحتجين في عدة أماكن، ما أدى لسقوط 11 شخصاً في تلبيسة، وجرح 21، وبين الضحايا من سقط خلال تشييع قتلى الأيام الماضية.

وفي اللاذقية شمال سوريا غربي سوريا، قالت أوساط المعارضة إن القوات الأمنية قتلت خمسة أشخاص وجرحت 40 في إطلاق للنار على المحتجين، كما قامت عناصرها لاحقاً باختطاف الجرحى من المستشفيات واقتصادهم لجهات مجهولة.

وامتدت المواجهات إلى مدينة حمص نفسها، حيث جرى الإبلاغ عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم فتى لا يتجاوز من العمر 17 عاماً.

وفي مدينة بانياس الساحلية السورية، ذكر شهود عيان من داخل المدينة أن السكان باتوا في "سجن كبير" إذ أنهم عاجزون عن مغادرتها بسبب الحواجز الأمنية المنتشرة عند مداخلها، حيث يقوم عناصر الأمن بتنفيذ عمليات اعتقال واسعة.

وعرضت الصفحات التي كانت قد وجهت الدعوة لـ"ثورة سورية" على موقع فيسبوك الكثير من لقطات الفيديو التي تظهر فيها جثث لشبان سقطوا خلال المظاهرات الأخيرة في عدة مدن، إلى جانب مسيرات حاشدة تدعو إلى "إسقاط النظام."

وقد طالب الآلآف في مدينة حمص السورية يوم الاثنين بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد أثناء تشييع جنازة ثمانية محتجين قتلتهم قوات الامن بالرصاص أثناء ليل الأحد رغم التعهد بالغاء حالة الطواريء.

وكان حقوقي في مدينة حمص قد ذكر في وقت سابق يوم الاثنين ان القوات السورية قتلت ثمانية محتجين أثناء الليل في حمص في تظاهرات عقب مقتل زعيم قبلي محتجز.

وقال الشاهد ان المشيعين أخذوا يرددون "زنقة زنقة.. دار دار هنطيح بك يا بشار."

ويواجه الاسد تظاهرات غير مسبوقة ضد حزب البعث الحاكم الذي يترأسه وقد أعلن يوم السبت ان قانونا جديدا يحل محل حالة الطوارئ المعلنة منذ نحو نصف قرن سيكون جاهزا بحلول الاسبوع القادم.

وتابع الحقوقي الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز أن حمص في حالة غليان مضيفا أن قوات الامن وبلطجية النظام يستفزون القبائل المسلحة منذ شهر ولكن المدنيين خرجوا أيضا في أعداد كبيرة الى الشوارع في مختلف المناطق بحمص الليلة الماضية وجرى اطلاق الرصاص عليهم.

وأدانت الدول الغربية أعمال العنف ولكن لم تبد أي مؤشر على تحرك ضد الاسد اللاعب المحوري في سياسة الشرق الاوسط الذي عزز تحالف والده مع ايران ويدعم منظمات اسلامية مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحزب الله وفي نفس الوقت يجري محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل من وقت لآخر.

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن