قال نشطاء ان القوات السورية قتلت ثلاثة أشخاص على الاقل فيما اجتاحت دبابات مدينة سورية ساحلية يوم السبت لقمع احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد مما أثار انتقادات من منظمة المؤتمر الاسلامي.
وضمت المنظمة التي تضم 57 دولة عضوا صوتها الى الضغوط العربية المتزايدة على الاسد وطالبت بوقف فوري لحملة الجيش ضد المحتجين التي يقول نشطاء انها أدت الى مقتل 1700 مدني في خمسة أشهر. وكرر الرئيس الامريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله مطالبتهما بوقف حملة القمع. وقال البيت الابيض ان اوباما تحدث يوم السبت مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وان الزعيمين طالبا ايضا بوقف فوري لهجمات الحكومة السورية ضد المحتجين المطالبين برحيل الرئيس بشار الاسد واتفقا على "التشاور بشأن مزيد من الخطوات في الايام المقبلة".
وجاءت اراقة الدماء يوم السبت بعد يوم من مقتل 20 شخصا على الاقل على أيدي قوات الامن السورية أثناء مسيرات في شتى أنحاء البلاد طالب خلالها المتظاهرون بسقوط نظام الاسد مرددين هتاف "لن نركع الا لله". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان شخصين قتلا وأصيب 15 اخرون في اطلاق كثيف للنيران بعد أن دخلت حوالي 20 مركبة عسكرية حي الرملة في مدينة اللاذقية المطلة على البحر المتوسط.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان جنودا مدعومين بمسلحين يطلق عليهم الشبيحة انتشروا أيضا في حي الصليبة بالمدينة وأضاف أنهم اعتقلوا العشرات وأن كثيرا من الناس كانوا يفرون من الهجوم.
وقال ان الجنود والشبيحة قتلوا أيضا شخصا في بلدة القصير قرب الحدود اللبنانية وقاموا بحملة اعتقالات في قرية الجوزية القريبة. وأضاف أن جثث أربعة أشخاص اعتقلوا الاسبوع الماضي أثناء هجوم في سهل الحولة شمالي مدينة حمص أعيدت الى ذويهم.
وتمنع السلطات السورية معظم أجهزة الاعلام المستقلة من العمل الامر الذي يجعل من الصعب التحقق من الاحداث على الارض.
وتنفي السلطات تقارير تتحدث عن حالات وفاة أثناء الاعتقال وتقول ان 500 فرد بين جنود ورجال شرطة قتلوا على أيدي جماعات مسلحة تلقي السلطات باللوم عليها في العنف. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان ثلاثة من افراد قوات الامن قتلوا فى احتجاجات يوم الجمعة.
مشاورات بين الملك عبدالله واوباما
قال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله طالبا بوقف فوري لحملة القمع التي تشنها السلطات السورية ضد المحتجين المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد.
واضاف البيت الابيض في بيان ان الزعيمين تحدثا "واتفقا على ضرورة الوقف الفوري لحملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد الشعب السوري وعلى مواصلة المشاورات الوثيقة بشأن الموقف في الايام المقبلة." وقال ناشطون ان القوات السورية قتلت شخصا واحدا على الاقل عندما اقتحمت مدينة ساحلية يوم السبت وذلك في احدث اجراء في حملة عسكرية يقول ناشطون انها اسفرت عن مقتل 1700 شخص في خمسة اشهر. ولم تصل الولايات المتحدة الى حد دعوة الاسد للتنحي لكنها فرضت عقوبات اضافية على سوريا الاسبوع الماضي وحثت الدول على التوقف عن شراء النفط والغاز السوريين. ودعا الملك عبد الله يوم الاثنين لانهاء اراقة الدماء في سوريا واستدعى سفيره من دمشق. وجاء مقتل شخص واحد على الاقل في اقتحام مدينة اللاذقية الساحلية بعد يوم من مقتل 20 شخصا بيد قوات الامن في مسيرات في انحاء البلاد تطالب بتخلي الاسد عن السلطة.