الأتراك يحيون ليالي رمضان في ألمانيا

تاريخ النشر: 07 أغسطس 2012 - 11:41 GMT
مطعم تركي في ألمانيا يقدم وجبات رمضانية
مطعم تركي في ألمانيا يقدم وجبات رمضانية

اعتاد مسلمو ألمانيا على الاحتفال كل عام بليالي شهر رمضان من خلال إحياء تلك الليالي بالصلاة المجمعة والتي تعرف بصلاة التروايح، وأيضاً من خلال السهر والاجتماع عند أحد الأصدقاء على مقهى عربي في أي مكان، وكذا تناول المشروبات المعتادة في الشهر الكريم، فضلاً عن الأناشيد والأغاني الدينية التي تشعرهم بأجواء الشهر الفضيل.

ونظراً لأن الجالية التركية هي أكبر الجاليات الإسلامية في ألمانيا، لذا تظهر الأجواء الرمضانية بشكل كبير في المتاجر والمحلات التركية والعربية. تلك المحلات التركية تقدم أنواعاً متعددة من صنوف الحلوى والمشروبات الرمضانية القادمة من الأوطان الأم، غير أن مظاهر الحياة خارج تلك المحلات في تلك المدن لا يظهر عليها أي تغير ملحوظ في شهر رمضان، حيث يبقى الصيام والقيام داخل الجدران ولا تظهر أجواء الشهر الكريم عن تلك الكتل الخرسانية.

ولكن في المقابل تسعى جهات إسلامية عدة وعلى رأسها الروابط الإسلامية والمساجد للاستفادة من شهر رمضان في التقريب بين الشعب الألماني والمسلمين الذين يعيشون في ألمانيا والذين يقدر عددهم بحوالي 4 ملايين شخص، ويتم ذلك عادة من خلال تنظيم موائد إفطار رمضانية مشتركة تجمع المسلمين وغير المسلمين. وقد أتت تلك المحاولات بقليل من النجاح، حيث شارك البعض من الشعب الألماني طقوس المسلمين الصائمين فعلياً.

وفي سبيل محو الشعور بالغربة في شهر رمضان يستخدم المسلمون التقنية الحديثة التي أزالت المسافات وقربت الأهل والأصدقاء، حيث يوفر الإنترنت والأقمار الصناعية فرصة جيدة لـ «محاكاة» أجواء رمضان في بلدان هؤلاء المغتربين لمن تمنعهم الظروف عن قضاء هذا الشهر في الوطن الأم. ورغم افتقاد الكثيرين فانوس رمضان ومدفع الإفطار وقرآن المغرب، إلا أن معظمهم حاول تعويض ذلك من خلال استخدام اليوتيوب الذي يعطي شعوراً وافراً بالطقوس الرمضانية.