العشر الأواخر تحضير لأجواء العيد في عُمان

تاريخ النشر: 05 أغسطس 2013 - 05:55 GMT
تسلم العيدية بعد أداء صلاة العيد عادة.
تسلم العيدية بعد أداء صلاة العيد عادة.


مع بداية العد التنازلي لنهاية شهر رمضان المبارك، واقتراب أيام عيد الفطر، تبرز العادة السنوية الدائمة التي اعتاد عليها الكبار قبل الأطفال، حتى أصبح العيد لا يكتمل من دونها، وهي شراء ملابس العيد الجديدة. وتشترك معظم الدول العربية والإسلامية في عادات الاستعداد لقدوم العيد من حيث شراء كل ما هو جديد، حتى عرف موسم الأيام العشر الأواخر من رمضان لدى التجار بموسم التخفيضات الكبير، حيث يوقنون أنهم مهما خفضوا من قيمة سلعهم التي يبيعونها، سواء كانت ملابس أو حلوى أو لحوما أو هواتف أو حتى سيارات، ففي النهاية حجم المبيعات غير المسبوق طيلة العام سيعوض قيمة تلك التنزيلات، بل وسيدخلهم إلى دائرة الأرباح الطائلة. 
ولكن على ما يبدو أن شراء الاحتياجات الجديدة استعدادا للعيد المبارك لم يقتصر فقط على الملابس أو الحلوى، فقد أصبحت الأيام العشر الأخيرة من رمضان موسما للتسوق في كافة المجالات من الملابس حتى السيارات. ولكن الغريب أن ارتباط الأشياء الجديدة التي يحصل عليها الجميع في رمضان ممتد إلى العيدية التي يحصل عليها الأطفال الصغار من آبائهم وأقربائهم الكبار يوم العيد، والتي يبدأ الإعداد لها بالركض خلف البنوك للحصول على عملات نقدية جديدة، حيث يمتعض الأطفال إذا كانت العيدية عبارة عن عملات ورقية نقدية قديمة، فالطفل لا يهتم بقيمة العيدية، بقدر اهتمامه بتاريخ إصدارها الذي يكتشفه بالطبع من الحال التي تكون عليها العملة النقدية، فإذا كانت جديدة اكتملت فرحة العيد بالنسبة لهم، وإذا كانت قديمة قد يرفض الطفل استلامها. 
وتختلف العيدية التي تقدم إلى الأبناء من طبقة اجتماعية إلى غيرها، فهناك من يقدم إلى أبنائه 100 بيسة جديدة أو ما يعادها في الدول العربية والإسلامية الأخرى، وهناك من يقدم أكثر من ذلك، ولكن بشرط أن تكون جميعها عملة نقدية جديدة، وهناك من يقدم العيدية على هيئة هواتف محمولة جديدة أيضا، وذلك على حسب الإمكانات المالية للأب، إلى أن يصل الأمر لمن يقدم العيدية في واقع سيارة فارهة. ولكن في النهاية يتفق الجميع على تقديم العيدية التي إن لم تكن جديدة فقدت ما فيها من سحر وروعة.