رمضان بدون القذافي مختلف في ليبيا

تاريخ النشر: 09 أغسطس 2012 - 11:00 GMT
رمضان جديد في ليبيا بدون القذافي
رمضان جديد في ليبيا بدون القذافي

يأتي رمضان هذا العام على الليبيين بدون معمر القذافي وأسرته. فلأول مرة منذ عقود طويلة استطاع الليبيون أن يصوموا شهر رمضان الكريم مع الأمة الإسلامية ومع غالبية الدول العربية، حيث أعلن مفتى ليبيا رؤية الهلال وفق المنهج الشرعي، لا وفق الهوى السياسي الذي كان يتبعه الفذافي في جميع المناسبات الدينية.

وإذا تجولت في الشوارع تجد الشوارع قد زُينت بزينة باهرة وتخرج منها الأنوار، كما تفوح المساجد بروائح البخور والعطور، وتكثر مواقع شرب المياه الباردة مع وجود مكيفات الهواء بسبب حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة. وتفتح المتاجر في ليبيا بعد القذافي خلال رمضان أبوابها قبل صلاة التراويح، وتزدحم المقاهي بشكل كثيف، حيث يحتسي هناك الشباب القهوة التي تعددت شركاتها وأنواعها.

وعند آذان العشاء يتحرك العديد من الشباب إلى المساجد للصلاة وتسمع أصوات الشباب الشجية في قراءة القرآن الكريم، فمنهم مَن تستهويه القراءة على طريقة شيوخ السعودية ومنهم من يتميز بصوته.

وفي الأزقة ترى النساء والفتيات بل والعجائز المحتجبات وفي أيدي بعضهن المصاحف. وفي غالبية الأماكن والشوارع يتحدث الفتيات والنساء خصيصاً عن آيات القرآن الكريم وأخريات يتحدثن عن الدروس الدينية وغيرهن يتحدثن عن المسلسلات الرمضانية والتي تتم متابعتها على القنوات الفضائية العربية المتنوعة، كما ترى مجموعات من الشباب والشيوخ وهم يتحدثون عن الثورة في سوريا والمذابح ضد المسلمين في بورما، وعن نتائج الانتخابات أو اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية الليبية نبيل الطاهر ومواضيع الأمن والاستقرار وارتفاع الأسعار.

وفي طرابلس يتميز رمضان بنكهة خاصة في قلوب الناس، ويتم استقباله بطريقة خاصة جداً من جميع النواحي سواء أكانت النفسية أم المادية وحتى الاجتماعية، حيث يبدأ الناس في التحضير للشهر الفضيل من قبل أن يحط رحاله بشهر على أقل تقدير، وذلك بأن تكثر الحركة وتبدأ التحضيرات أولاً في المنازل، حيث يحلو للغالبية طلاء بيوتهم قبل رمضان وفرشها بفرش وأثاث جديد، فضلاً عن التسوق. يعتبر شهر رمضان أكبر موسم للتسوق في جميع أشكاله ومنها الطلاء والسجاد والمواد المنزلية والكهربائية والمواد الغذائية والملابس والأحذية والمواد الغذائية وغيرها من المواد الأخرى، حيث إننا نستطيع القول إن رمضان يعتبر مهرجاناً للتسوق العائلي.