تقع مملكة بلجيكا في الشمال الغربي من أوروبا..ومساحتها (513. 30) كيلو متر مربع وعدد سكانها أكثر من عشرة ملايين نسمة، ويمارس المسلمون في بلجيكا والبالغ عددهم حوالي 700 ألف نسمة، شعائرهم الدينية بحرية بحسب ما ينص عليه الدستور البلجيكى.
ولهذا يحتفل ويحتفي البلجيكيون المسلمون بشهر رمضان احتفالاً كبيراً، فشهر رمضان يبدو عربيًّا في العاصمة البلجيكية بروكسل؛ حيث تتزين بعض أحياء العاصمة- خلال شهر رمضان الكريم- كأنها أحياء إسلامية أو عربية؛ وذلك لأن أكثر المهاجرين المسلمين يسكنون هذه الأحياء .
وغالبية المحلات التجارية تعود ملكيتها إلى مهاجرين مسلمين من أصل مغربي أو تركي، وقواعد النظام العام البلجيكي التي تلزم هذه المحلات بالفتح والإغلاق في مواعيد محددة، لا تسري على التجار المسلمين في هذه الأحياء.
وتنظم مساجد بروكسل والتي يزيد عددها على 350 مسجداً موائد إفطار جماعية يومية، يستفيد من خدماتها آلاف المحتاجين من أبناء الأقلية المسلمة، خصوصًا الطلبة والمقيمين بطريقة غير قانونية، فضلاً عن بعض المشرَّدين من غير المسلمين، من بينهم عدد من البلجيكيين.
وتزدهر المساجد وتزيد أنشطتها الدعوية والخيرية، ويزيد إقبال المصلين على أداء مناسكهم بشكل جماعي فيها؛ حيث تسجل أعداد المصلين خلال الصلوات الخمس، وخصوصًا الفجر والعشاء، أعلى معدلاتها السنوية، ويحرص غالبية مسلمي بروكسل خلال أيام رمضان على أداء صلاة التراويح جماعة.
حيث تضيق المساجد والمصليات في بالمصلين، ويتزاحم أبناء الأقلية المسلمة على احتلال الصفوف الأمامية رغبةً في مزيد من الأجر والمغفرة، وفي المساجد التي يديرها مهاجرون مغاربة في بروكسل تصلَّي فيها صلاة التراويح عشر ركعات بعد صلاة العشاء مباشرةً يُقرأ فيها حزبٌ من القرآن، ويصلون التهجُّد عشر ركعات أخرى قبل صلاة الفجر
. ويشهد الدين الإسلامى إقبالاً متصاعداً لاعتناقه والدخول فيه من قبل أبناء الشعب البلجيكي وقطاعات واسعة من الأوروبين المقيمين في بلجيكا، حيث لا يمر يوم واحد ولله الحمد إلا ويسلم فيه عدد من أهل البلاد لينضموا الى أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
