ازدياد اعتماد المؤسسات الحكوميّة الشرق أوسطية على تقنيات الجيل التالي لحلول السلامة العامة

أكَّدَ مسئولون في شركة «موتورولا سوليوشنز» خلال مشاركتهم في أعمال «معرض ومؤتمر الدفاع الدولي» «آيديكس 2011»، أضخم وأهم معرض متخصِّص في المسائل الدفاعية والأمنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن اعتماد المؤسسات الحكوميَّة بمنطقة الشرق الأوسط على أحدث تقنيات الجيل التالي لحلول السلامة العامة يزداد يوماً تلو آخر، وتعود هذه التوجهات الجديدة إلى انتقال التطبيقات من الأجهزة الثابتة إلى الأجهزة النقالة نتيجة لظهور تقنية LTE والتي هي أحدث التقنيات الناجمة عن التطورات المتلاحقة على المدى البعيد، بالإضافة إلى الابتكارات الجديدة في الحلول الشبكية اللاسلكية وأجهزة الاتصال اللاسلكية ثنائية الاتجاه.
الجيل التالي من حلول السلامة العامة
كشفت «موتورولا سوليوشنز» في عام 2010 عن خطة هي الأكثر شمولية من نوعها في صناعة الاتصالات النقالة تتمحور حول سُبل توفير حلول الاتصالات المتقدِّمة الداعمة لهيئات السلامة العامة. وتكشف الاستراتيجية المُعنونة "الجيل التالي من الحلول الداعمة لهيئات السلامة العامة" عن محاور تلك المنظومة التي تبدأ من حلول اتصالات المهامّ الحاسمة الخاصة بهيئات السلامة العامة المستجيبة لنداءات الاستغاثة، وذلك لإتاحة الحزمة العريضة النقالة بالسرعة الفائقة وتسهيل الوصول إلى تطبيقات المحتوى الرقمي الثري عبر أجهزة بيانات تشاركية متقدِّمة.
وقال معتز حوراني، نائب رئيس «موتورولا سوليوشنز»: "خلال إعدادها لخطتها الخاصة بحلول الجيل التالي الداعمة لمؤسسات السلامة العامة، حدَّدت موتورولا ستة محاور رئيسية للابتكار هي: الحُزمة العريضة النقالة، وحلول التشغيلية البيئية، والقيادة المُدمجة، والحلول الأمنية الفيديوية، والأجهزة المتقدمة، وتنقلية طواقم العمل. وهي مصمَّمة لإبراز كيفية استفادة هيئات السلامة العامَّة من استثماراتها في التقنية المتقدِّمة في تعزيز الإحاطة بالمواقف الطارئة عبر حلول تنسيق في الزمن الحقيقي تستند إلى الوسائط الرقمية الثرية، وكذلك الارتقاء بانسيابية الأعمال اليومية، وتعزيز الاستعداد للكوارث المختلفة".
وتُعتبر تقنية LTE التقنية الرئيسية التي تعتمدها المؤسسات الأمنية والحكومية لتطبيقات النطاق العريض في المستقبل القريب. وتُلبي تقنية LTE، وهي تقنية معيارية، كافة الاحتياجات التقنية للمؤسسات الحكومية وهيئات السلامة العامة، ألا وهي طريقة مُنخفضة التكلفة لتلبية احتياجاتهم من تطبيقات النطاق العريض، بالإضافة إلى تزويدهم بخيارات أوسع من الأجهزة والتطبيقات.
حلول الشبكات اللاسلكية
إن انتشار الأجهزة المتوافقة مع التقنية اللاسلكية «واي فاي»، مثل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحيَّة والحواسيب النقالة، قد أحدث نقلة استثنائية في طريقة نفاذ الأفراد إلى المعلومات. وإذا ما أريد لزخم هذا التوجُّه أن يتواصل، لابد أن تواكب البنية التحتية اللاسلكية الحديثة الطلب المتزايد على الوصلات فائقة السرعة التي تتيح النفاذ عبر الأجهزة النقالة المختلفة إلى المحتوى الرقميّ المستنفذ لنطاق الحُزمة، مثل المواد الفيديوية الرقمية.
وأضاف حوراني قائلاً: "وفق تقديراتنا في موتورولا سوليوشنز، نتوقع أن يشهد عام 2011 والأعوام التي تليه ازدياد إقبال المؤسسات الحكومية بمنطقة الشرق الأوسط على الحلول الشبكية اللاسلكية، فهي حريصة على الاستفادة بالشكل الأمثل من النطاق العريض من الحلول اللاسلكية فائقة التقنية، والاستعانة بها لنشر المزيد من التطبيقات الدَّاعمة لموظفيها والعامَّة على السواء، بما يسهم في الارتقاء بحياة الأفراد اليومية في أنحاء البلاد".
وعلى سبيل المثال، نشرت بعض مُدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شبكات لاسلكية داعمة لكاميرات المراقبة المرورية، وبفضل تلك الحلول تمكَّنت من المتابعة الحثيثة لحركة السّير، ومواجهة الأزمات والاختناقات المرورية الطارئة، الأمر الذي أسهم في نهاية المطاف في تعزيز فاعلية وأمن نظمها.
ووفقاً لكبار التنفيذيين في «موتورولا سوليوشنز» فإنَّ دور الشبكات المحلية اللاسلكية قد تطوَّر من حلول ينحصر دورها في دعم الخدمات اللوجستية وسلسلة الإمداد إلى حلول تدير تطبيقات المهام الحاسمة في كافة قطاعات الأعمال الرأسية، مع تزايد الاعتماد عليها في المؤسسات الحكومية في بلدان الشرق الأوسط. ومن المتفق عليهِ أن أمن المعلومات والاتصالات الفعالة والموثوقية العالية تشكِّل ركائز الأعمال التي لا يمكن لأيِّ شركة أو مؤسسة أن تتهاون بشأنها، وهنا تبرز أهمية الاعتماد على حلول شركة عالمية يمكنها أن تقدِّم منظومة حلول متكاملة والدعم الشامل والمتواصل لها.
وكانت «موتورولا سوليوشنز» قد كشفت في الخامس من أكتوبر 2010 عن هيكلية الشبكة المحلية اللاسلكية WiNG 5. وخلال الحدث، سجلت موتورولا رقماً قياسياً عالمياً لأكثر نقطة نفاذ لاسلكية قوة في العالم، حيث أثبتت أن بالإمكان بث محتوى فيديوي يونيكاست إلى 84 حاسوباً نقالاً من نقطة نفاذ أحادية من طراز AP 7131N.
التقنية اللاسلكية ثنائية الاتجاه
مع ظهور المنصة الرقمية، انتقل العالم إلى عهد جديد من التقنية اللاسلكية ثنائية الاتجاه التي تمثل حلولاً فائقة الفاعلية ومُجدية التكلفة للمؤسسات، لاسيَّما تلك التي تعمل في بيئة عمل تتسم بالضوضاء، إذ تتميز بأداء فائق وتوافقية عالية مع الحلول السابقة، أي حلول الاتصال النظيرية.
وعلق حوراني على ذلك قائلاً: "كما نعتقد أن منطقة الشرق الأوسط سيزداد الإقبال بها على استخدام أحدث حلول الاتصالات الرقمية ثنائية الاتجاه التي يمكنها أن توفِّر للمؤسسات الحكومية، والشركات الإنشائية والتصنيعية، وقطاع النفط والغاز، أفضل حلول الاتصالات عالية الدقة الصوتية، وكذلك الأدوات الضرورية لتعزيز الإنتاجية والفاعلية في بيئة العمل".
يُشار إلى أن أجهزة الاتصالات الرقمية ثنائية الاتجاه تتسم بتدرُّجية عالية عبر شبكات بروتوكول الإنترنت، وتدعم نقل البيانات مثلما تدعم نقل الصوت، وهي معروفة باقتصادها في الطاقة المستهلكة، وتعمل ضمن نطاقات ممتدَّة مع جودة صوت عالية، وتخفيف حدَّة الضوضاء الخارجية، كما أنها توفر تطبيقات برمجيَّة تشمل تتبُّع المواقع. وباستخدام تقنية بروتوكول الإنترنت، يمكن ربط عدَّة مواقع عبر الإنترنت باستعمال تقنية IP Site Connect من موتورولا، وهذا يسهِّل الربط بين مواقع متباعدة، وربما في بلدان مختلفة، والتعامل معها كموقع واحد.
وبالإضافة إلى إطلاق هيكلية الشبكة المحلية اللاسلكية WiNG 5، أطلقت «موتورولا سوليوشنز» في عام 2010 الطرازين MC65 و MC3190 من الحلول المؤسسية النقالة. ويمثل الطراز الأول أحد أكثر الحواسيب المؤسسية النقالة مرونة ومتانة في العالم، وهو مُصمَّم لتمكين طواقم المهام من إنجاز أعمالها بالشكل الأمثل في بيئات العمل المنطوية على تحدِّيات ومخاطر استثنائية، مستعينة بتطبيقات ومعلومات الأعمال ذات المهام الحاسمة التي يمكنها النفاذ إليها في التوِّ واللحظة. وأما الطراز MC3190-Z فيمثل أصغر الأجهزة المحمولة باليد المزوَّدة بتقنية التردُّدات الراديوية وأخفها وزناً في العالم. ويتسم هذا الطراز بسهولة استخدامه، وأدائه الفائق، وتصميمه المنساب، وهو مناسب لمتاجر التجزئة وبيئة العمل الاعتيادية. كما يتسم بمتانة هيكليته، فيما تتيح خفة وزنه استخدامه والتنقل به لفترات ممتدة دون أن يشكِّل عبئاً على مستخدميه.