استطلاع لشركة إنتل يظهر تفشي ظاهرة الإخلال بآداب استخدام الأجهزة المحمولة في الإمارات

هل تعتقد أنك وقعت بخطأ القيام بأي من الممارسات التالية: كتابة رسالة نصية أثناء القيادة، أو إرسال آخر ما استجد معك خلال النهار إلى أحد أعز أصدقائك، أو التحدث إليه بصوت مرتفع على هاتفك المحمول في مكان عام؟ على الأرجح أن تكون إجابتك بنعم على أحد هذه الأسئلة، وهو ما يعني أنك أقدمت على سلوك غير مقبول عبر "إزعاج الآخرين في الأماكن العامة". فوفقا لاستطلاع "إتيكيت استخدام الأجهزة المحمولة" الذي أشرفت عليه إنتل وركّز على كشف بعض السلوكيات غير المقبولة لاستخدام التقنيات المحمولة، تلخص هذه النقاط أكثر مصادر الإزعاج للسكان في دولة الإمارات العربية المتحدة من جراء استخدامات هذه التقنيات المحمولة، وذلك حسب ما أفاد به أكثر من 500 مشارك شملهم هذا الاستطلاع.
فهذه الأجهزة المحمولة ذات الأداء الفائق تتوفر في الأسواق اليوم بتصاميم أنيقة صغيرة الحجم تتيح للمستخدمين اصطحابها معهم أينما ذهبوا، مما يزيد فرص قيامهم بأي من هذه السلوكيات غير المقبولة أو التعرض للوقوع في خطأ ما بات يطلق عليه "الإزعاج التقني في الأماكن العامة". وبكونها المبتكر للمعالجات – أو ما يمكن اعتبارها "العقول" – وعدد من التقنيات المصاحبة التي تتوفر اليوم في كثير من هذه الأجهزة المحمولة الذكية، أجرت شركة إنتل هذه الدراسة لتقديم لمحة عن كيفية استخدام التقنيات المحمولة في دولة الإمارات، وكيف يخطط المستخدمون ويودون توظيف هذه التقنيات مستقبلا بصورة مناسبة، بما في ذلك الأجهزة المحمولة.
ندرك جميعا أهمية البقاء على اتصال دائم بمجتمع افتراضي نشيط، ومواكبة آخر المستجدات بأسرع ما يمكن. وتأكيدا على ذلك، أشار 50% من المشاركين إلى أنهم يحرصون على تفقد أجهزتهم المحمولة قبل التوجه إلى أعمالهم كل صباح، بل إن ثلثهم (حوالي 31%) يقوم بذلك حتى قبل النهوض من السرير. ويكاد يكون هذا السلوك الجديد هو نمط الحياة السائد في دول الإمارات. فقد أصبحت التقنيات المحمولة مكونا أساسيا من مكونات الشخصية العامة، بل إن هذه الأجهزة تعد في كثير من الأحيان مؤشرا رمزيا على المكانة في المجتمع ( 48% من المشاركين في الاستطلاع يتفقون مع هذا الرأي).
وعلق ناصر نوثوا، مدير عام إنتل في منطقة دول الخليج:" تظهر الدراسة أن المستخدمين يبدون تقبلا أكبر لهذه الأجهزة التي باتت منتشرة بشكل واسع في مجتمعاتنا، وهو ما دفع 70% من المشاركين إلى الاعتقاد بضرورة وضع قواعد تضبط استخداماتها. ولا شك بأنها ظاهرة يصعب تنظيمها بالنظر إلى ما تحتكم إليه من مشاعر وأحاسيس لدى الناس. ومع ذلك، فإن هذه الأجهزة لا تتيح التواصل مع العائلة والأصدقاء فحسب، بل كذلك الأمر مع مجتمع أكبر من أناس يشاركوننا الأهواء والاهتمامات. وعندما ننظر إلى البيانات الصادرة عن الدراسة وندرك مدى الانزعاج – والارتباك في بعض الأحيان– من استخدامات الأجهزة المحمولة، يتضح جليا أننا لا نزال في مرحلة انتقالية على طريق وضع ضوابط لاستخدام تلك الأجهزة".
ويضيف نوثوا:" منذ ثماني سنوات فقط، قادت إنتل التوجه نحو دمج تقنية "واي-فاي" في أجهزة الكمبيوتر الشخصية من خلال تقنية معالج سنترينو من إنتل، وهذا ما أتاح اصطحاب الكمبيوترات الدفترية واستخدامها في الأماكن العامة. كما أن الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والهواتف المحمولة وإن بدت مألوفة لنا جميعا اليوم، إلا أنها تشق طريقها إلى نمط سلوكنا اليومي".
كما تندرج وسائل الإعلام الاجتماعي، والتي تبقى المصدر الأكبر للترويج استخدامات هذه الأجهزة المحمولة، تحت سقف المطالب بتنظيم سلوك الاستخدام، لا سيما بالنظر إلى المجموعة الواسعة من اختراقات آداب الاستخدام. وفي حين تتباين نماذج الاستخدام باختلاف الأجهزة والمستخدمين، فإن غالبية (86%) من شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يتأكدون يوميا من حالتهم عبر وسائل الإعلام الاجتماعي. وقال 43% من هؤلاء أنهم يتأكدون منها ما بين 3-4 مرات يوميا، و13% منهم يقدمون على ذلك أكثر من مرة خلال الساعة الواحدة.
ولكن تبقى هنالك بعض الحدود لمدى تقبل استخدام الأجهزة المحمولة، ولا تزال بعض الآداب تحتفظ بخصوصية يصعب اختراقها. فطاولة العشاء أو الحمام العمومي تعد أمثلة على أماكن يعتبر استخدام التقنيات المحمولة غير مرغوب به فيها – سواء كانت تلك أجهزة هاتف ذكية أو كمبيوترات دفترية. كما أن استخدام حساب شخص آخر لنشر فكاهة ما، أو المبالغة في كشف المعلومات الخاصة، أو إطلاق وصف مسيء على صور الأصدقاء تعد من أكثر الممارسات المزعجة التي يقع فيها المستخدمين، وذلك وفقا لما أورده حوالي 60% من المشاركين في الاستطلاع.
إلا أن استخدام الأجهزة المحمولة أثناء القيادة لا يزال يعتبر المصدر الأكثر إزعاجا بين السلوكيات غير المقبولة للاستخدام الجوال (71%)، يلي ذلك الحديث على الهاتف الجوال بصوت مرتفع في الأماكن العامة (62%)، وأخيرا الانشغال عن الحوار أو المجتمع المحيط بكتابة الرسائل أو الطباعة (54%).
وتقترح إنتل القواعد والآداب التالية للاستخدام الجوال على أولئك الذين يستخدمون مجموعة من الأجهزة المحمولة على نحو يومي:
ضع نفسك محل الآخرين: إذا لم يعجبك هذا السلوك غير المقبول من الآخرين، فلا تقدم عليه أنت.
كن حاضرا: احرص على أن ترع انتباهك التام لمن معك، سواء كنت في اجتماع أو على موعد ما. ومهما كنت تعتقد أنك ماهر بالقيام بأكثر من أمر في ذات الوقت، فإن ذلك يعكس انطباعا أفضل.
اللحظات القصيرة تصنع الفارق. قبل أن تجري اتصالا، أو تكتب نص رسالة أو بريدا إلكترونيا في مكان عام، تأكد من أن هذا الفعل لن يؤثر على غيرك. فإن كان ذلك يؤثر على أحدهم، أعره احترامك وانتظر أو ابتعد عنه قليلا.
تحدث مع أفراد العائلة والأصدقاء والزملاء خلال الأوقات الخاصة حول القواعد الأساسية لاستخدام الأجهزة المحمولة.
يجب الحفاظ على خصوصية بعض الأماكن: لا تتحدث على الهاتف الجوال أثناء استخدام دورة المياه.
خلفية عامة
إنتل
إنتل هي من أكبر الشركات المتخصصة في رقاقات ومعالجات الكمبيوتر، وقد تأسست إنتل في عام 1968 كشركة للإلكترونيات المتكاملة ومقرها في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية.