المنتخبات ال32 المشاركة في نهائيات كأس العالم ال18 <<ألمانيا 2006>> (12) كوريا الجنوبية نظمت مونديال 2002 بالاشتراك مع اليابان وحققت إنجازاً آسيوياً غيرمسبوق الهولندي أدفوكات يعيد عملية البناء وبيكنباور يعتبر مستواها تطور بفضل محترفيها بأوروبا |
|
|
هداف كوريا في التصفيات لي دونغ كووك |
في الحلقة الثانية عشرة، نقدم منتخب كوريا الجنوبية الذي إستضافت بلاده مونديال 2002 بالمشاركة مع اليابان في أول تجربة من نوعها بتاريخ كأس العالم منذ إنطلاقها في العام 1930، حيث حقق المنتخب أفضل إنجاز بتاريخ المنتخبات الآسيوية بوصوله إلى الدور نصف النهائي ومن ثم خروجه منه بخسارته بصعوبة أمام ألمانيا (صفر1)، وبعدها لعب على المركزين الثالث والرابع فخسر بصعوبة أيضا أمام تركيا (32)، ليحتل المركز الرابع.
وكان منتخب كوريا قد تأهل إلى الدور ال16 بتصدره المجموعة الرابعة في الدور الأول ب 7 نقاط متقدما على الولايات المتحدة (4)، وعلى بولندا والبرتغال (3)، بفوزه على البرتغال (1 صفر)، وعلى بولندا (2 صفر)، وبتعادله مع الولايات المتحدة (11).
وكنا قدمنا المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<المانيا2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، إضافة الى أسبانيا التي استضافت مونديال 1982 وخرجت منه في الدور الثاني والسويد <<مونديال 1958>>، وحلت في المركز الثاني خلف البرازيل، وسويسرا <<مونديال 1954>>، وخرجت من الدور ربع النهائي، والمكسك <<مونديالا 70و1986)، وخرجت من الدور ربع النهائي في الموندياليين، والولايات المتحدة <<1994>>، وخرجت من الدور ال16.
وجاء تأهل منتخب كوريا الجنوبية إلى ألمانيا بعد تصدره المجموعة الأسيوية السابعة في الدورالأول متقدما على لبنان وفيتنام والمالديف، وحلوله ثانيا خلف السعودية في المجموعة الأولى النهائية متقدما على أوزبكستان والكويت.
وأوقعت قرعة النهائيات الألمانية منتخب كوريا الجنوبية في المجموعة السابعة مع فرنسا وسويسرا وتوغو، وهو سيلعب مبارياته كالتالي بتوقيت بيروت:
الثلاثاء13 حزيران: كوريا الجنوبية توغو (16,00 شتوتغارت).
الأحد 18 منه: كوريا الجنوبية فرنسا (22,00 لايبزيغ).
الجمعة 23 منه: كوريا الجنوبية سويسرا (17,00 هانوفر).
إضطراب بعد إنجاز 2002
منذ أن نجحت كوريا الجنوبية في تنظيم كأس العالم 2002 بالاشتراك مع اليابان، دخلت الكرة الكورية الجنوبية في حالة من الاضطراب شهدت عليها العروض المهتزة وغير المقنعة التي استمرت لفترة طويلة إلى جانب النتائج المتواضعة قبل أن تستجمع قواها مجددا وتلحق بقطار التأهل لنهائيات ألمانيا. وهي الآن تأمل بعدما حجزت مقعدها في أن تعيد أمجاد العام 2002.
وعلى أي حال يدرك المشجعون الكوريون أن تكرار ما حدث في العام 2002 وهو الوصول للدور نصف النهائي بفضل التشجيع الحماسي والملتهب للجماهير سيكون صعبا للغاية في البطولة المقبلة. لكن أسطورة الكرة الالمانية فرانز بيكنباور أعرب عن اعتقاده بأن الكرة في كوريا الجنوبية قد تطورت عن العام 2002.
وقال اللاعب الالماني الدولي السابق والذي يشغل حاليا منصب رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 خلال جولته الترحيبية التي قام بها في آسيا في تشرين الأول الماضي: <<بسبب وجود العديد من اللاعبين الكوريين في أوروبا فإن لدى منتخبهم فرصة جيدة في النهائيات، أنهم يملكون الخبرة والقوة والجهد اللازم إلى جانب الرغبة في تحقيق الفوز>>.
حماس الشعب الكوري
ولحقت كوريا الجنوبية بكوكبة النجوم الكبار للمرة الاولى في تاريخها في بطولة العام 2002 بعدما أذهلت العالم بوصولها للدور نصف النهائي، ولم تصل أي دولة آسيوية من قبل إلى هذه المرحلة في هذا المحفل العالمي الكبير>>، وأشعلت الانتصارات التي حققتها على البرتغال وإيطاليا وأسبانيا حماس الشعب الكوري بأكمله وبصورة لم تشهدها البلاد من قبل.
ومنذ ذلك الحين والجماهير تطالب منتخبها بتقديم عروض ثابتة المستوى والتأهل لنهائيات كأس العالم جاء بمثابة المنقذ لهذا المنتخب من الغضب الجماهيري.
3 مدربين في 5 سنوات
وخلال السنوات الثلاث الماضية أشرف على تدريب المنتخب الكوري الجنوبي ثلاثة مدربين، وفي كل مرة لم يكن أداء المنتخب على مستوى توقعات الجماهير ورجال الاعلام مما دفع الاتحاد الكوري لكرة القدم إلى تغيير المدرب في كل مرة.
ويتولى مدرب منتخب هولندا السابق ديك أدفوكات المهمة حاليا خلفا لمواطنه جون بونفرير الذي استقال في آب الماضي بعد تعرضه لانتقادات مكثفة على الرغم من أنه قاد المنتخب للتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة السادسة على التوالي. وأدفوكات هو في الواقع ثالث مدرب هولندي يتولى تدريب الكوريين خلال أقل من خمس سنوات بعد غوس هيدينك الذي قادهم إلى الدور نصف النهائي والمركز الرابع في كأس العالم 2002 بعد الخسارة أمام تركيا (32).
وما بين الاثنين أشرف أومبرتو كويليو على تدريب المنتخب لكنه أقيل العام الماضي بعد التعادل المخيب للامال مع جزر المالديف (صفر صفر)، في تصفيات كأس العالم.
المحترفون في الخارج
وقد عانى المنتخب الكوري في ظل غياب لاعبيه المحترفين في الخارج مما دفع بالاعلام المحلي إلى التساؤل إذا ما كان المنتخب يعتمد بشكل أساسي على عدد قليل جدا من اللاعبين.
ومن بين المحترفين في الخارج تشا دو ري الذي يلعب في انتراخت فرانكفورت الالماني وآن جونغ هوان (ميتز الفرنسي)، وكيم جين كيو (جوبيلو ايواتا الياباني)، وسيول كي هيون (وولفرهامبتون واندريرز الانكليزي)، وبارك جي سونغ (مانشستر يونايتد الانكليزي)، ولي يونغ بيو (توتنهام هوتسبير الانكليزي). ومع الكثير من اللاعبين الموهوبين الذين يمكنهم اللعب في خطوط الدفاع والوسط والهجوم فإن بارك جي سونغ يقوم بالدور الاكثر أهمية في المنتخب الوطني في حين أن زميله المدافع لي يونغ بيو كان يعد واحدا من أفضل المدافعين في أوروبا قبل أن ينتقل وهو وبارك من ايندهوفن الهولندي إلى الدوري الانكليزي.
عملية البناء مستمرة
ولا تزال عملية بناء منتخب جديد يعتمد على إحلال لاعبين شباب محل المخضرمين الذين شاركوا في نهائيات 2002 مستمرة. لكن آن يونغ هوان الذي لمع بشكل كبير جدا العام 2002 بفضل تسجيله لعدد من الاهداف الحاسمة قبل ثلاث سنوات يبقى مفتاح اللعب الرئيسي في منتخب كوريا الجنوبية.
كما ينتظر أن يلفت اللاعب الصاعد الواعد بارك شو يونغ (20 عاما)، الذي يلعب لفريق سيول الانظار إليه في البطولة العالمية، ووصفه الاعلام المحلي بأنه <<مهاجم عبقري>> ويراقبه بالفعل عدد كبير من كشافي الاندية الاوروبية الكبيرة. (<<السفير>> د ب ا)
المصدر : صحيفة السفير اللبنانية