| ||
لويس فيغو والفرصة الأخيرة في الحلقة السابعة عشرة، نقدم منتخب البرتغال، الذي أحرز المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966، بقيادة <<الفهد الأسود>> أوزيبيبو الذي توج هدافا للبطولة بتسعة أهداف، بفوزه على الاتحاد السوفياتي (12)، بعدما خسر في نصف النهائي أمام إنكلترا (21). وكان المنتخب قد تصدر المجموعة الثالثة في الدور الأول بفوزه على البرازيل (13)، وعلى بلغاريا (3 صفر)، وعلى المجر (13). وفي ربع النهائي فاز على كوريا الشمالية (35). ورصيد البرتغال في التأهل إلى النهائيات هو أربع مرات بما فيها ألمانيا 2006، وكان قد خرج من الدور الأول في مونديالي المكسيك 1986 وكوريا الجنوبية واليابان 2002.
وكنا قدمنا في الحلقات ال 16 السابقة، المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<ألمانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، وكذلك المنتخبات التي استضافت دولها كأس العالم ولم توفق بإحراز اللقب وهي إسبانيا والسويد وسويسرا والمكسيك والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إلى المنتخبات التي وصلت إلى المباريات النهائية وفشلت في الفوز، أولها منتخب هولندا الذي تأهل مرتين متتاليتين إلى المباراة النهائية، حيث خسر الأولى أمام ألمانيا (21)، في مونديال ألمانيا 1974، وخسر الثانية أمام الأرجنتين (31)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، في مونديال الأرجنتين 1978. وآخرها منتخب تشيكيا الذي خسر المباراتين النهائيتين تحت اسم تشيكوسلوفاكيا، الأولى في مونديال إيطاليا 1934 أمام إيطاليا (21)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، والثانية في مونديال تشيلي 1962 أمام البرازيل (31). إلى منتخب بولندا الذي أحرز المركز الثالث مرتين، الأولى في مونديال ألمانيا 1974 بفوره على البرازيل (1 صفر)، والثانية في مونديال إيطاليا 1982 بفوزه على فرنسا (23).
وجاء تأهل منتخب البرتغال إلى ألمانيا بعد تصدره المجموعة الأوروبية الثالثة ب30 نقطة، متقدما على سلوفاكيا (23)، وروسيا (23)، وإستونيا (17)، ولاتفيا (15)، وليشتنشتاين (8)، ولوكسمبورغ (صفر).
وأوقعت قرعة النهائيات منتخب البرتغال في المجموعة الرابعة مع المكسيك وأنغولا وإيران، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
الأحد 11حزيران: البرتغال أنغولا ( 22,00 كولن).
السبت 17 منه: البرتغال إيران (16,00 فرانكفورت).
الأربعاء 21 منه: البرتغال المكسيك (22,00 غيلسنكيرشن).
فيغو والفرصة الأخيرة
سنوات من عدم الوفاء بالعهد ومظهرية غير ذات جدوى وآمال بائسة ستصل الى محطتها الاخيرة بشكل جيد أو سيئ في ألمانيا 2006 بالنسبة للبرتغال: فهي الفرصة الاخيرة للاعبها الفذ لويس فيغو لعمل شيء عظيم لمنتخبه.
وفيغو الذي يلعب حاليا لفريق انتر ميلان الايطالي هو آخر عناصر ما يطلق عليه اسم <<الجيل الذهبي>> للكرة البرتغالية. لم يعد هناك إلى جانبه مانويل روي كوستا أو فيرناندو كوتو وثلاثتهم من المنتخب الذي فاز ببطولة كأس العالم للناشئين عامي 1989 و1991، والذي اعتبره الكثيرون أنه المنتخب الواعد الذي سيحسن من وضعية الكرة البرتغالية على صعيد الكبار.
وسيكون الظهور البرتغالي في ألمانيا 2006 هو الرابع لها في نهائيات كأس العالم حيث حققت أفضل نتائجها في إنكلترا 1966، عندما كان الاسطورة أوزيبيو قائدا للمنتخب الذي حصل على المركز الثالث. كما شاركت البرتغال في نهائيات المكسيك 1986، وكوريا الجنوبية واليابان 2002 لكنها لم تتجاوز الدور الاول في المناسبتين.
وحتى البرتغاليون أنفسهم يتفقون على أن ما حققه المنتخب من نتائج تعتبر غير جيده لانه على الرغم من أن عدد السكان يبلغ 10 ملايين نسمة فقط فإن البرتغال تعد واحدة من الدول التي لديها تقاليد خاصة في كرة القدم على ظهر هذا الكوكب.
وانضم الاتحاد البرتغالي لكرة القدم في العام 1923 إلى الاتحاد الدولي للعبة وفازت الاندية البرتغالية بألقاب كبيرة مثل كأس أبطال أوروبا وكأس الكؤوس الاوروبية وكأس الاتحاد الاوروبي والكأس القارية.
وكان فيغو نفسه (33 عاما)، قد قرر اعتزال اللعب دوليا لكنه تراجع عن قراره ليمنح نفسه فرصة أخرى في ظل الاسلوب الجديد والتغييرات المختلفة التي أدخلها المدرب البرازيلي لويس فيليب سكولاري واللاعبين الاخرين وقد شارك في المباريات الست الاخيرة من التصفيات.
وعندما عاد النجم الكبير كان المنتخب يسير على الطريق الصحيح ويفرض سلطته الكاملة على مجموعته وضمن التأهل إلى ألمانيا بعد أن أجبر سلوفاكيا على خوض الملحق الاوروبي وأخرج روسيا من التصفيات.
النظام الحديدي لسكولاري
وتمثل سر النجاح في نظام سكولاري الحديدي وحزمه الشديد في إدارة أمور المنتخب، وسيعود سكولاري إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية بعد فوزه باللقب مع منتخب البرازيل في العام 2002.
ومنذ أن وصل سكولاري إلى البرتغال أصبح المنتخب متوازنا واعتمد بشكل كبير على اللاعبين أصحاب المهارات الفردية وهم فيغو وديكو وكريستيانو رونالدو مع نظام تكتيكي ممثل أيضا بلاعب خط الوسط مانيش الذي يعد بمثابة رئة المنتخب.
وأثبت المنتخب البرتغالي أنه منتخب جدير ببطولة كأس أوروبا التي استضافها على أرضه في العام 2004 حيث خسر المباراة النهائية أمام اليونان في لشبونة بعد أن تغلب على روسيا وإسبانيا وإنكلترا وهولندا.
وربما ينهى سكولاري (57 عاما)، رحلته البرتغالية بعد نهاية كأس العالم وينتقل إلى قيادة ناد كبير أو منتخب أوروبي آخر لكنه يرغب في تقديم عروض جيدة مع البلد الذي شعر فيه كأنه في وطنه قبل أن ينهي مهمته معه.
ويقول سكولاري: <<كان يجب أن تصنف البرتغال ضمن الدول الثماني التي ترأست المجموعات في القرعة لان هذا هو موقعها>>.
وسيكون فيغو حذرا من الاخفاقات السابقة وسيحاول أن يكون أكثر حكمة: <<أن نقول الآن إننا ذاهبون من أجل أن نتوج أبطالا للعالم يضع اللاعبين تحت ضغط شديد. نحن ذاهبون لنقدم أفضل ما لدينا ولا ينقصنا لا التصميم ولا المثابرة ولا الاصرار. لكن الفوز بكأس العالم أمر معقد للغاية>>.
على أي حال فإن الآمال بتحقيق شيء كبير لا تزال ترواد النجم العجوز الذي قال: <<الشيء الاكيد أن الاحلام لا تكلف شيئا>>. (<<السفير>> د ب أ)
المدرب الحديدي سكولاري |
الفهد الأسود أوزيبيو يطمئن على <<الجوهرة السوداء>> بيليه بعد إصابته خلال المباراة التي فازت فيها البرتغال على البرازيل (13) في الدور الأول لمونديال إنكلترا 1966 |
أمل البرتغال كريستيانو رونالدو |
هداف التصفيات بيدرو باوليتا |
ديكو سوزا &BW> |