إسبانيا تخشى دفع ثمن تألق أنديتها عشية المونديال

تاريخ النشر: 21 مايو 2014 - 03:56 GMT
البوابة
البوابة

شهد موسم 2013-2014 تألقاً لافتاً للأندية الإسبانية في البطولات الأوروبية قد يرتد سلباً على آمال المنتخب الوطني الباحث عن دخول التاريخ بإحرازه رابع لقب على التوالي في البطولات الكبرى.

وتسعى إسبانيا في مونديال البرازيل 2014 لتحقيق رباعية أسطورية بعد تتويجها بكأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، لكن انغماس أبرز لاعبيها في موسم مزدحم قد يلعب دوره السلبي حيال تحقيق هذا الحلم.

عرف الدوري الإسباني معركة طاحنة الموسم المنصرم بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد حتى لحظاته الأخيرة وحسمه الأول في صالحه للمرة الأولى منذ 1996، وبلغ فريقا العاصمة نهائي دوري أبطال أوروبا، وأحرز إشبيلية لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، لينهي لاعبو الدولة الآيبيرية موسماً مرهقاً قبل التفرغ لشؤون المونديال.

سيطر ريال مدريد على المسابقة القارية مطلع الألفية الجديدة فأحرز اللقب في 1998 و2000 و2002، واحدة منها على حساب مواطنه فالنسيا عندما كان يشرف عليه فيسنتي دل بوسكي مدرب المنتخب الحالي، قبل أن يتراجع مستواه ويحمل برشلونة الشعلة مع جيل ليونيل ميسي بقيادة المدرب جوسيب غوارديولا.

لكن اللافت هذا الموسم كان دخول أتلتيكو مدريد على الخط، ففي وقت انصبت فيه الانتقادات على الدوري الإسباني بأن المنافسة تقتصر فيه على فريقين، أي ريال والبارسا، انتفض كولتشونيروس وتمردوا على هيمنة العملاقين الكبيرين، فبعد موسم واعد في 2012-2013 وجه فيه لاعبو المدرب دييغو سيميوني إنذارات شديدة اللهجة محلياً وقارياً في الدوري الأوروبي، كان موسم 2014 على موعد مع تنفيذ تلك الإنذارات على أرض الواقع، فأحرزوا لقب الليغا بطريقة رائعة ومستحقة.

وقدم دييغو كوشتا وآردا توران ودافيد فيا والحارس تيبو كورتوا ملاحم محلية منحت فريقهم اللقب الأول منذ 1996، وهم يسيرون بقوة لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم إذ سيلاقون ريال مدريد السبت المقبل في لشبونة، علماً بأن البارسا بلغ ربع النهائي وخرج على يد اتلتيكو بالذات.

وفي المسابقة الرديفة يوروبا ليغ، أحرز إشبيلية لقبه الثالث على غرار ليفربول وإنتر ويوفنتوس على حساب بنفكيا المنحوس أوروبياً بركلات الترجيح، وذلك بعدما تخطى مواطنه فالنسيا في نصف النهائي. انغمس لاعبو الاندية الإسبانية حتى اليوم الأخير من هذا الموسم، قبل أيام قليلة على بداية مسرحية كروية منتظرة منذ 4 سنوات وراء المحيط حيث يجتمع 32 منتخباً للتنافس على أغلى الألقاب الكروية.