اجتماع للقيادة الفلسطينية لبحث الملف السياسي والمصالحة

تاريخ النشر: 26 يونيو 2011 - 03:32 GMT
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات

اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاحد ان القيادة الفلسطينية ستجتمع مساء الاحد في مقر الرئاسة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الملف السياسي والمصالحة الفلسطينية.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس ان الاجتماع الذي يضم اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "سيناقش الملف السياسي وخاصة الاستعدادات الفلسطينية والعربية للتوجه الى مجلس الامن والى الامم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة على اساس دولة فلسطين على حدود عام 1967".
واضاف ان "الادارة الاميركية تعارض توجهنا الى الامم المتحدة لنيل عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة وتحاول ايجاد صيغة للعودة الى المفاوضات على اساس خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما" موضحا "هذا الموقف الاميركي سمعناه اكثر من مرة".
وينوي القادة الفلسطينيون طلب انضمام دولة فلسطينية بحدود 1967 الى الامم المتحدة خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر في غياب اي آفاق للتفاوض مع اسرائيل.
واعرب عريقات عن اعتقاده انه "لا تناقض على الاطلاق بين التوجه الى الامم المتحدة وبين استئناف عملية السلام بل هو مكمل لها".
وراى ان التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة لطلب العضوية اجراء "يجب ان يدعمه كل العالم لان فلسطين اعطيت مكانة الدولة عام 1947 بالقرار الاممي 181 والان وبعد 63 عاما لا زالت هذه الدولة غائبة".
واضاف "لقد آن الاوان للمجتمع الدولي ان يوافق على عضوية كاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا اجراء لا بد للمجتمع الدولي ان يلبيه للشعب الفلسطيني اذا ارادوا المحافظة على عملية سلام وعلى الامل لدى شعوب المنطقة بالاستقرار والسلام الشامل".
وشدد عريقات على ان "محاربة هذا الخيار الفلسطيني غير مقبول لانه كما يعتبرون يزعج اسرائيل، وهو غير مبرر على الاطلاق لان استقلال الشعوب وحق تقرير مصيرها لا يخضع لمفاوضات".
واكد عريقات ان التوجه الى الامم المتحدة "لا يتعارض مع السعي لاستئناف المفاوضات على أساس الدولتين على حدود 1967، ووقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، وبما يشمل القدس الشرقية".
وعملية السلام متوقفة منذ انهيار المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي نظمتها الولايات المتحدة في الخريف الماضي بعيد استئنافها بسبب رفض اسرائيل تمديد العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
من جهة اخرى اكد عريقات ان الحكومة الإسرائيلية "كثفت ممارساتها الاستيطانية وخاصة في القدس الشرقية وما حولها وسارعت في تنفيذ فرض الحقائق والإملاءات على الأرض" كما جاء في بيان اصدره مكتبه عقب لقائه نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي جيك والاس يرافقه القنصل الاميركي العام دانيال روبنستين.
واوضح البيان ان والاس اكد "ان الإدارة الأميركية تعارض التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة" وأنها تسعى لاستئناف المفاوضات على أساس خطاب الرئيس باراك أوباما في 19 أيار/مايو الماضي.
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، شدد عريقات "على أن المصالحة تعتبر الطريق لتحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، والطريق الوحيد المؤدي إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وأن تحقيق المصالحة يعتبر مصلحة فلسطينية عليا".