قالت صحيفة جروزاليم بوست الاربعاء، ان الجيش الاسرائيلي يتدرب لمواجهة احتمال اقتراب جنود سوريين من الحدود بهدف حماية متظاهرين قد يحاولون التسلل الى اسرائيل بعد طلب السلطة الفلسطينية الاعتراف بالدولة في الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل.
وكان فلسطينيون قد عبروا من سوريا الى مجدل شمس في الجولان خلال تظاهرات يوم الارض في 15 ايار/مايو الماضي.
وبعد عدة اسابيع، عاود المتظاهرون الكرة في منطقة مجدل شمس، لكن الجيش الاسرائيلي نجح في منع اي عمليات تسلل.
وقالت وسائل الاعلام السورية ان الجيش الاسرائيلي قتل 20 من المتظاهرين.
وقال ضابط اسرائيلي لصحيفة جروزاليم بوست "قد نواجه مدنيين يبدأون التظاهرات وبعدها ينضم اليهم عسكريون كجزء من ما يسمى رغبة النظام (السوري) في حماية مدنييه".
وتقول الصحيفة ا نه بسبب هذه الاحتمالية، فان من المرجح ان ينشر الجيش الاسرائيلي دبابات على الحدود لمنع انتهاك "السيادة الاسرائيلية" ومواجهة الجنود السوريين اذا اقتضت الحاجة.
وقام الجيش الاسرائيلي باجراء عدة مناورات في الاونة الاخيرة تضمنت استخدام الدبابات لتمكين الجنود على التدرب على الطريقة التي سيتعاملون من خلالها مع هذا السيناريو.
وقال ضابط اسرائيلي اخر للصحيفة "الهدف رقم واحد سيكون عدم تصعيد الموقف ومحاولة ازالة التوترات لمنع وقوع مواجهة اكبر".
وكجزء من استراتيجيته، فان الجيش الاسرائيلي سيقوم بالاتصال مع مختلف الحكومات والمنظمات الدولية من اجل العمل معها لاحتواء التظاهرات بحسب الصحيفة التي قالت ان محادثات تجري حاليا مع قوات اليونيفيل في لبنان والقوات الدولية في الجولان من اجل حث هاتين القوتين الدوليتين على الانتشار على امتداد الحدود من جانبيهما.
وكانت الصحيفة قالت الاسبوع الماضي ان الجيش الاسرائيلي يستدرج عطاءات لشراء اسلحة غير قاتلة من اجل استخدامها في تفريق تظاهرات ومسيرات كبيرة قد تتفجر في الضفة الغربية وعلى امتداد الحدود مع لبنان وسوريا.
كما وضعت قيادة القوات البرية في الشمال انظمة اشتباك جديدة للقناصة الذين سيتم نشرهم من اجل وقف المتظاهرين، بما في ذلك المسافة التي يسمح لهم باطلاق النار عندها.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن الفلسطينيين لم يقرروا بعد ما اذا كانوا سيطلبون العضوية في الامم المتحدة كدولة مستقلة ام سيضغطون لاستصدار قرار غير ملزم يعترف بدولة فلسطينية بدون عضوية الامم المتحدة.
وتعارض الولايات المتحدة شأنها شأن حليفتها اسرائيل فكرة العضوية الكاملة في الامم المتحدة في الوقت الحالي واوضحت انها ستسخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لعرقلتها.
وتقول اسرائيل والولايات المتحدة ان اقامة الدولة الفلطسينية وحصولها على عضوية الامم المتحدة أمر يجب ان يأتي في نهاية عملية سلام من خلال التفاوض.
وكان الفلسطينيون الذين يتمتعون بوضع "مراقب" في الامم المتحدة قد تعهدوا بالسعي للحصول على اعتراف الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر بسيادتهم على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
واكتسب التحرك قوة دافعة في غياب التقدم في مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية. ودعمت الجامعة العربية رسميا هذه الخطة في مايو ايار.
لكن في مواجهة معارضة اسرئيل وعدد من القوى الكبرى التي تقول انه لا سبيل لحل الصراع سوى بالمفاوضات المح الفلسطينيون لاحقا الى انهم قد يختارون رفع وضعهم من "مراقب" الى "دولة غير عضو" وهو ما يحتاج الى موافقة الجمعية العامة فقط.