اعلنت اسرائيل اليوم انها ستقدم شكوى ضد سوريا في الامم المتحدة بعد ان اتهمتها باستخدام المتظاهرين في محاولاتها انتهاك ما اسمته "السيادة الاسرائيلية في الحدود الشمالية لها".
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية اليوم "ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اصدر الليلة الماضية تعليماته الى البعثة الاسرائيلية لدى الامم المتحدة لتقدم هذه الشكوى ضد سوريا".
من جهته اعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن بالغ القلق ازاء الاحداث التي وقعت في منطقة (الجولان) السورية المحتلة ودعا بان في بيان له اسرائيل وسوريا الى ضبط النفس محذرا في الوقت ذاته من ان "مثل هذه الاحداث من الممكن ان تعرض اتفاقية وقف اطلاق النار التي وقعها البلدان للخطر".
وحث السكرتير العام للامم المتحدة جميع الاطراف على اظهار "اقصى درجات ضبط النفس والتقيد الصارم بالقانون الانساني الدولي لضمان حماية المدنيين" مذكرا السلطات السورية بواجبها تجاه حماية موظفي ومرافقي قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (القوة).
وقال ان (القوة) تسعى الى تأكيد الحقائق والمساعدة على تهدئة استمرار حالة التقلب التي تشهدها المنطقة مدينا كذلك اللجوء الى استخدام العنف وجميع التصرفات والافعال التي تهدف الى اثارته. وفي النهاية اعرب بان عن الاسف للقتلى الذين راحوا ضحية هذه الاحداث وقدم تعازيه لاسرهم.
واحيا الفلسطينيون والعرب يوم امس الذكرى الرابعة والاربعين "للنكسة" للتذكير بالحرب التي شنها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الخامس من يونيو في عام 1967 على عدة دول عربية اضافته الى اكماله لاحتلال كل فلسطين.
وشهدت مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس وقطاع غزة اضافة الى الحدود السورية مع اسرائيل مظاهرات نظمها الفلسطينيون وتصدى لها جيش الاحتلال حيث قتل بالرصاص 23 شخصا في هضبة الجولان اضافة الى جرحه اكثر من 350 اخرين.
في سياق متصل اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي ان قواته المعززة ستواصل تمركزها في المنطقة الحدودية القريبة من سوريا بالقرب من (مجدل شمس) تحسبا لتجدد المواجهات مرة اخرى كالتي حدثت يوم امس.
وحذر هذا الجيش وفق الاذاعة الاسرائيلية من انه "سيتصدى بالقوة لاي محاولة قد يقوم بها المتظاهرون السوريون لاختراق الحدود مع اسرائيل".