اعتقال شبكة تابعة للقاعدة نفذت اكثر مئة عملية اغتيال ببغداد

تاريخ النشر: 24 يوليو 2011 - 03:23 GMT
انتشار امني في شوارع بغداد
انتشار امني في شوارع بغداد

اعلن مسؤول رفيع في وزارة الداخلية العراقية الاحد القبض على شبكة تابعة لتنيظم القاعدة تضم 16 شخصا مسؤولة عن تنفيذ اكثر من مئة عملية اغتيال باسلحة كاتمة للصوت وعبوات لاصقة في بغداد.
وقال اللواء احمد ابو رغيف مدير عام شؤون الشرطة والامن في مؤتمر صحافي في بغداد ان "قوة من وزارة الداخلية تمكنت من تفكيك اكبر شبكة لتنظيم القاعدة مسؤولة عن معظم الاغتيالات بالاسلحة الكاتمة والعبوات اللاصقة التي استهدفت الضباط والقضاة ومسؤولين حكوميين في بغداد مؤخرا".
واضاف ان "الشبكة مؤلفة من 16 فردا بينهم المسؤول العسكري المدعو وسام ياسين علوان الملقب بابو سمير ومسؤول الاغتيالات يوسف خضير سلمان الملقب بابو ايوب ومفتي المجموعة، واعترفت بتنفيذ اكثر من 100 عملية اغتيال باسلحة كاتمة وعبوات لاصقة".
واشار الى ان "المسؤول العسكري للمجموعة، وهو احد موظفي وزارة الصناعة ومعتقل سابق في سجن بوكا، فجر نفسه بحزام ناسف في منطقة باب المعظم في اثناء محاولة القبض عليه في الرابع من الشهر الجاري".
واكد ان جميع عمليات القبض على الشبكة وقعت خلال عشرين يوما".
يشار الى ان وقوع موجة اغتيالات باسلحة كاتمة وعبوات لاصقة تصاعدت خلال الاشهر القليلة الماضية في بغداد، وتبنى تنظيم القاعدة معظم هذه العمليات.
واكد ابو رغيف ان "المجموعة مسؤولة عن اغتيال علي اللامي المدير التنفيذي لهيئة اجثتاث البعث التي يطلق عليها +هيئة المساءلة والعدالة+ وضباط وقضاة، بالاضافة الى قيامها بعمليات سطو بينها استهداف محال الصاغة في المنصور (غرب) وحي الامين الثانية (شرق)" التي وقعت خلال الاشهر الماضية.
واغتال مسلحون مجهولون في 26 ايار/مايو الماضي، المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة الخاصة باجتثاث عناصر حزب البعث المنحل، باسلحة مزودة بكواتم للصوت في بغداد، وفقا لمصادر امنية.
كما اشار المصدر الى ان "المجموعة نفسها خططت لتهريب سجناء من سجن +مكافحة الارهاب+ وسط بغداد".
واحبطت السلطات العراقية في الثامن من ايار/مايو محاولة هروب حاول تنفيذها عدد من معتقلي تنظيم القاعدة بينهم حذيفة البطاوي زعيم "دولة العراق الاسلامية" في بغداد، المسؤول عن حادثة كنيسة سيدة النجاة التي قتل خلالها ستة من عناصر الشرطة و11 من القاعدة بينهم البطاوي.
واكد ابو رغيف ان المجموعة تنتمي الى الخلية نفسها التي اعتدت على كنيسة سيدة النجاة في الكرادة، مشيرا الى ان "التنظيم غير تكتيكاته وبدأ منذ فترة يستهدف مسؤولي الدولة بواسطة الكواتم والعبوات اللاصقة".
واضاف ان "مسؤول الاغتيالات من مواليد 1985 لديه سجل اجرامي منذ 2006 على مستوى تنيظم القاعدة".
واوضح ان "ابو ايوب كان يلقب نفسه باسم جديد في كل عملية يقوم بتنفذها، وتوصلنا اليه بعد جهود كبيرة". واقر ابو رغيف ان اطرافا في الخلية نفسها لا يزالون طلقاء ولدى عدد منهم ارتباطات بتنظيم القاعدة العالمي".
وضبطت قوات الامن معملا كبيرا لتصنيع الاسلحة الكاتمة والعبوات الناسفة ومخابىء ذخائر في منطقة عرب جبور جنوب بغداد، بحسب ابو رغيف.
واكد اللواء ان "المفتي كان يجتمع بالخلية في داخل حافلة صغيرة ويعطيهم محاضرة دينية اثناء سير الحافلة". كما اكد ان "الاسلحة الكاتمة كانت توزع عن طريق مسؤول الاغتيالات بواسطة الحافلة وترافقه زوجته واطفاله في عملية التسليم لغرض التمويه على نفسه".
واعترف ابو رغيف باشتراك عنصر في شرطة المرور الذي كان يزود التنظيم بارقام ومواصفات السيارات الحكومية. وقال "تمكنا من القبض عليه".