الائتلاف العراقي يرشح عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء

تاريخ النشر: 03 سبتمبر 2010 - 09:17 GMT
عادل عبد المهدي مرشحا لرئاسة الوزراء
عادل عبد المهدي مرشحا لرئاسة الوزراء

أعلن الائتلاف الوطني العراقي مساء امس الجمعةتسمية القيادي في المجلس الأعلى الاسلامي عادل عبد المهدي مرشحا عن الائتلاف لشغل منصب رئاسة الوزراء.
وقال عضو الائتلاف الوطني الشيخ خالد الملا في بيان تلاه خلال مؤتمر لقيادات الائتلاف عقب سلسلة اجتماعات عقدت في منزل رئيس المجلس الأعلى الاسلامي عمار الحكيم اليوم "ان قوى الائتلاف الوطني اجتمعت اليوم واتفقت على تقديم عادل عبد المهدي مرشحا للائتلاف الوطني لرئاسة مجلس الوزراء".
وأوضح "أن الائتلاف الوطني يدعو الى حكومة شراكة وطنية والاسراع بتشكيلها".
وتابع "انه بعد اعطاء الفرصة والوقت الكافي لدولة القانون من أجل اعادة النظر في مرشحهم حرصا منا على تسهيل المهمة وتأكيدا للقول الذي أعلناه سابقا ان الائتلاف قادر على تقديم مرشح متى تطلب الموقف اجتمعت قوى الائتلاف الوطني اليوم واتفقت على تقديم عادل عبد المهدي باعتباره مرشحا للائتلاف الوطني لرئاسة مجلس الوزراء".
وأضاف الملا "أن هذه الخطوة ستسهل مهمة التحالف الوطني في حل أزمة تشكيل الحكومة وانقاذ البلاد مما هي فيه".
وشدد على أن "التحالف الوطني متمسك بالتزاماته السابقة بالانفتاح على الآخرين وضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية باعتبارها جزءا من التحالف الوطني".
وكان الائتلاف الوطني اجتمع خلال اليومين الماضيين لبحث اختيار مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء من بين ثلاثة مرشحين هم عادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري وأحمد الجلبي بيد أن الجعفري والجلبي رفضا الحضور الى الاجتماع الذي دعا له المجلس الأعلى وحزب الفضيلة والتيار الصدري.
وكان عبد المهدي شغل منصب وزير المالية ممثلا للمجلس في حكومة اياد علاوي وقبل ذلك كان عضوا مناوبا عن عبد العزيز الحكيم في مجلس الحكم الانتقالي.
كما شارك عبد المهدي مع الادارة الامريكية في المفاوضات الخاصة بشطب الديون الخارجية العراقية وأقنع عددا من المانحين الدوليين باسقاط جزء كبير منها وكان منافسا قويا لتولي رئاسة الوزراء في حكومتين سابقتين لكنه تنحى لصالح الجعفري مرة وأخرى لصالح رئيس الوزراء الحالي المنتهية ولايته نوري المالكي.
وكان ترشيح عبد المهدي من جانب الائتلاف الوطني متوقعا بعد حصوله على تأييد المجلس الأعلى الاسلامي وهو أحد مؤسسيه وأبرز قادته بجانب دعم التيار الصدري بعد حصوله على دعم زعيمه مقتدى الصدر.
ومثلما كان متوقعا فان تيار الاصلاح الوطني بزعامة ابراهيم الجعفري سارع الى اعتبار هذا الترشيح غير ملزم له على الرغم من أن التيار يحتفظ بمقعد نيابي واحد وبصوت واحد في الائتلاف الوطني وهو الحال نفسه للمرشح الثاني المنافس احمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني الذي توجه اليوم الى العاصمة الايرانية طهران في زيارة عاجلة لبحث قضية ترشيح عبد المهدي بعد حصوله على دعم التيار الصدري الذي يشغل 40 مقعدا نيابيا كمرشح عن الائتلاف الوطني.
وكانت كتلة الائتلاف الوطني العراقي في مجلس النواب العراقي عكفت مطلع الأسبوع الجاري بشكل جدي على بحث كيفية الاتفاق على مرشح واحد عن الائتلاف الوطني لمنصب رئاسة الوزراء ليكون منافسا لمرشح دولة القانون نوري المالكي.
يذكر أن الائتلاف الوطني العراقي تحالف سياسي أعلن تشكيله في 24 أغسطس 2009 لخوض الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس الماضي وحصد 70 مقعدا.
ويضم الائتلاف كلا من المجلس الأعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم (20 مقعدا) والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر (40 مقعدا) وحزب الفضيلة بزعامة هاشم الهاشمي (7 مقاعد) وتيار الاصلاح بزعامة ابراهيم الجعفري (مقعد واحد) والمؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي (مقعد واحد) بالاضافة الى النائب المستقل عامر الفايد