قال مكتب الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الانسان ايفان سيمونوفتش حث الحكومة العراقية في نهاية زيارته الى العراق على عمل المزيد من أجل حماية المدنيين من العنف.
ونقل بيان ل(يونامي) عن سيمونوفتش قوله "ان من المهم أن تقوم الحكومة بكل ما في وسعها لضمان حماية المدنيين من العنف المستمر ووضع أي شخص يشتبه في ارتكابه أعمال عنف تحت مساءلة القانون".
ودان سيمونوفتش حالات الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والتعذيب "المزعوم" التي تم الابلاغ عنها في كافة أرجاء العراق.
ودعا الحكومة الى المصادقة على اتفاقية مناهضة التعذيب في أقرب وقت ممكن وذلك لتكون اشارة جدية على نيتها لمعالجة هذه المشكلة موضحا ان احترام حقوق الانسان بما في ذلك أثناء مكافحة الارهاب هو فعل أخلاقي وعملي في آن واحد.
وشدد على ان التعذيب محظور حظرا تاما بموجب القانون الدولي وليس بالامكان التسامح معه تحت أي ظرف من الظروف.
ورحب سيمونوفتش بنية الحكومة وضع خطة وطنية لتنفيذ توصيات آليات الأمم المتحدة في مجال حقوق الانسان غير أنه أعرب عن قلقه فيما يتعلق بحماية المدنيين وتدهور أوضاع حقوق الانسان بالنسبة الى النساء والأقليات الدينية والعرقية اضافة الى الهجمات ضد حرية التعبير وحرية الرأي.
ولفت البيان الى ان سيمونوفتش زار سجن دهوك في اقليم كردستان بما فيه جناح آسايش كشتي حيث يتم احتجاز المتهمين بالأعمال الارهابية.
وقال "بدت لي ظروف الاحتجاز التي رأيتها في هذا السجن مقبولة غير أنه يتم احتجاز الأشخاص لفترات أكبر مما يسمح به القانون خلال مراحل التحقيق الأولية وهذا أمر غير مقبول".
وبسبب العاصفة الترابية لم يتمكن سيمونوفتش من القيام بزيارة مزمعة الى معسكر العراق الجديد المعروف أيضا باسم معسكر أشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية الذي شهد مقتل 34 شخصا خلال عملية أمنية في الثامن من ابريل الماضي.
وقال "ينبغي للتحقيقات في الأحداث المأساوية التي وقعت هناك ان تكون شاملة وحيادية داعيا الى احترام القوانين العراقية في معسكر أشرف واحترام الحقوق الانسانية لسكان المعسكر".
ودعا الى ايجاد حل طويل الأمد يقر برغبات الحكومة ولكن أيضا يحترم الموافقة الفردية لكل واحد من السكان فيما يتعلق باعادة نقلهم أو اعادة توطينهم
دعوات لحكومة المالكي لاحترام حقوق الانسان