وفقا لدراسة جديدة يمكن أن يؤثر التدخين السلبي على تطور السمع عند الأطفال، ويزيد من خطر اصابتهم بضعف السمع أثناء فترة المراهقة.
هذا وقد حذر الباحثون من أن نتائج هذه الدراسة قد تشدد على أهمية الحصول على فحص للسمع للأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي.
التدخين السلبي خطر على كل أفراد العائلة.
في الولايات المتحدة، يتعرض تقريبا 60 بالمائة من الأطفال إلى مخاطر التدخين السلبي. هؤلاء الأطفال في خطر أعظم للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، من الإلتهابات التنفسية إلى الصعوبات السلوكية، وإلتهاب الأذن (عدوى الأذن الحادة). وكان الأطفال الرضع الذين دخنت أمهاتهم أثناء الحمل في خطر أكبر للولادة بوزن منخفض، بالإضافة الى الكثير من المشاكل الصحية الأخرى.
كما أضاف الباحثون بأن التدخين السلبي يمكن أن يحمل الكثير من المخاطر المحتملة على القدرة على السمع.
في الدراسة، إستجوب الباحثون 1,533 مراهق حول حالتهم الصحية وتاريخ عائلتهم الطبي، ومدى تعرضهم إلى التدخين السلبي وسواء كانوا يعرفون بأنهم يعانون من مشكلة في السمع أم لا. كما تم فحصهم بدنيا، واجراء إختبار للسمع، بالإضافة الى أخذ عينة من الدم لتحديد كمية الكوتينين (ناتج عرضي من التعرض للنيكوتين).
فوجد الباحثون بأن المراهقين الذين كانوا عرضة للتدخين السلبي كانت لديهم نسب متفاوتة من القدرة على السمع أكثر من نظائرهم الذين لم يتعرضوا للنيكوتين. هذا ونوهت الدراسة أنه بالحكم على مستويات الكوتينين، فقد زادت شدة ضعف السمع بزيادة الكمية. على أية حال، أشارت الدراسة، إلى أن أكثر من 80 بالمائة من المراهقين يعانون من ضعف السمع دون أن يدركوا ذلك.
نشرت النتائج في عدد يوليو/تموز في أرشيفات طب الأذن والحنجرة -- جراحة الرقبة والرأس.
وبما أن المراهقين لا يخضعون عادة لفحص ضعف السمع، بسبب غياب عوامل الخطر، حذر الباحثون من أن المراهقين الذي تعرضوا إلى التدخين السلبي يجب أن يتم اخضاعهم لفحص ضعف السمع.
أضافت الدراسة بأن المراهقين يجب أيضا أن يتعرفوا على عوامل الخطر التي تسبب ضعف وخسارة السمع، مثل التعرض للضوضاء، الموسيقى الصاخبة، والتدخين السلبي.
