الثماني تدعو لمفاوضات مباشرة وعباس يشترط حصول تقدم اولا بغير المباشرة

تاريخ النشر: 26 يونيو 2010 - 07:52 GMT
زعماء مجموعة الثماني في هانتسفيل
زعماء مجموعة الثماني في هانتسفيل

حثت مجموعة الثماني للدول الغنية في بيان السبت إسرائيل والفلسطينيين على العمل من أجل اجراء محادثات سلام مباشرة.

لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن ان الجانب الفلسطيني مستعد للذهاب الى المفاوضات المباشرة في حال حدوث تقدم في موضوعي الامن والحدود اللذين يجري بحثهما في المفاوضات غير المباشرة.

وقال عباس ردا على أسئلة للصحفيين خلال اعلانه اصدار قانون لمكافحة الفساد "قلنا ونقول .. اذا حصل تقدم من هنا الى انتهاء المدة التي اعطينا اياها من قبل الجامعة العربية .. اربعة اشهر .. اذا حصل اي تقدم في القضايا الاساسية التي قدمناها للادارة الامريكية فنحن لا مانع لدينا ان نذهب الى المفاوضات المباشرة."

وتابع الرئيس الفلسطيني قائلا "كنا في امريكا والتقنيا الرئيس (باراك) أوباما... الان سيذهب نتنياهو .. أعتقد انه سيسمع كلاما هاما بمعنى ان الجانب الفلسطيني قدم كل ما عليه. نحن قلنا هذا للرئيس (اوباما) ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) وامام المجتمع الدولي حسب القانون.. الاتفاقات... خطة خارطة الطريق."

واضاف "نحن تفاوضنا مع (ايهود) اولمرت (رئيس وزراء اسرائيل السابق) لمدة ثمانية اشهر وبحثنا جميع قضايا المرحلة النهائية دون استثناء من القدس اللاجئين ... الحدود .. الامن وغيرها ونحن الان لا نريد ان نبدأ من الصفر ومع ذلك قدمنا وجهة نظرنا فيما يتعلق بهذه القضايا.. انما ركزنا على قضيتين اساسيتين ..الحدود والامن."

واوضح عباس "اذا جاء نتنياهو وقال اننا مستعدون ان نبحث ... ندرس ... نتعاطى ونتعامل مع هذه الافكار (التي قدمها عباس للادارة الامريكية) نحن لا مانع لدينا ان نذهب الى مفاوضات مباشرة." ولم يدل عباس بتفاصيل بشأن الافكار التي قدمها للولايات المتحدة.

الى ذلك، اعتبر قادة مجموعة الثماني في بيان ان الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة "لا يمكن ان يستمر" بشكله الحالي و"يجب ان يتغير" لاتاحة ايصال المزيد من المساعدات الى سكانه الفلسطينيين.

وجاء في البيان "نحث بالحاح كل الاطراف على العمل معا لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1860 وضمان المساعدات الانسانية وحركة السلع التجارية والافراد من والى غزة".

واضاف البيان ان "التريبات الحالية لا يمكن ان تستمر ويجب ان تتغير" مرحبا ايضا بقرار الحكومة الاسرائيلية تخفيف الحظر الذي تفرضه على دخول السلع الى القطاع الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

من جهة اخرى اعرب قادة الدول الصناعية الكبرى الثماني في البيان الختامي لقمتهم في كندا عن "اسفهم الشديد لخسارة الارواح والاصابات خلال الاحداث التي وقعت في 31 ايار/مايو امام سواحل غزة" في الهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات الدولية الذي كان متجها الى غزة وقتل خلاله تسعة مدنيين اتراك.

لكنهم اشادوا بقرار الحكومة الاسرائيلية تشكيل لجنة عامة مستقلة للتحقيق في هذا الهجوم بمشاركة دولية.