اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان مدينة القدس بالنسبة للاردن تعد "خطا احمرا" وان كل الخيارات القانونية والسياسية مفتوحة لحماية المدينة المقدسة والتصدي للاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب.
ونقل بيان للديوان الملكي عن الملك عبدالله تأكيده لدى لقائه في عمان امس الثلاثاء شخصيات وفعاليات مقدسية اسلامية ومسيحية ان القدس " كل الخيارات القانونية والسياسية مفتوحة لحماية القدس والتصدي للاجراءات الاسرائيلية الاحادية التي تستهدف تغيير هوية المدينة وافراغها من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين".
وشدد على اهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الاردن والسلطة الوطنية الفلسطينية من اجل الحفاظ على الحقوق الفلسطينية في القدس وضمان جميع حقوق الشعب الفلسطيني لاسيما حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
ونبه الملك عبدالله الثاني الى ان المدينة المقدسة تواجه تحديات كبيرة ما يستوجب استمرار التنسيق والعمل فريقا واحدا لتجاوز هذه التحديات.
وقال ان بلاده ستستمر في بذل كل جهد ممكن لحماية القدس ومقدساتها وتقديم كل الدعم للمقدسيين لتمكينهم في المدينة المقدسة والحفاظ على مصالحهم وحقوقهم مؤكدا استمرار الاردن في زيادة المشروعات التي تهدف الى الحفاظ على الاماكن المقدسة وصيانتها ودعم القائمين عليها.
من جهة اخرى وضع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال زيارة قام بها الى بيروت اليوم بصورة التحركات الاردنية التي تهدف الى تكثيف وتعزيز الجهود للوصول الى حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة الحقوق العربية الى سوريا ولبنان ولكي تنعم المنطقة وشعوبها بالامن والاستقرار.
وذكر بيان للخارجية الاردنية ان الوزير جودة اطلع الحريري على نتائج زيارة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الاخيرة الى واشنطن والمباحثات التي اجراها مع الرئيس الامريكي باراك اوباما قبيل انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وبحث الجانبان وفق البيان العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات وضرورة متابعة نتائج الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء سمير الرفاعي الى لبنان اخيرا.
وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني قد زار واشنطن الاسبوع الماضي والتقى بالرئيس الامريكي باراك اوباما وشارك في لقاء مشترك عقد قبيل انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.