العرب ينضمون إلى ثورة الخيام في إسرائيل

تاريخ النشر: 31 يوليو 2011 - 06:46 GMT
البوابة
البوابة

انضمت الأقلية العربية التي تعاني من أوجه تمييز كبيرة، إلى "ثورة الخيام"، وهي اكبر حركة اجتماعية في اسرائيل منذ اربعة عقود، حيث انتشرت خيم الاحتجاج في معظم المدن.

وللمرة الأولى منذ انطلاق الاحتجاجات في إسرائيل قبل شهر، نظم السكان العرب تظاهرات في مدينة الناصرة، شمال اسرائيل، وفي بلدة باقة الغربية شمال شرق تل أبيب، نقلا عن تقرير لوكالة فرانس برس اليوم الأحد.

وتوسعت حركة الاحتجاج على غلاء المعيشة والمطالبة بـ"العدالة الاجتماعية" مساء أمس السبت لتشمل عشر مدن، منها تل أبيب والقدس وحيفا، بمشاركة 80 الفا الى 120 الف متظاهر بحسب تقديرات الشرطة او وسائل الاعلام.

وكان الشعار الرئيسي للمتظاهرين وغالبيتهم من الشبان العلمانيين، "الشعب يريد العدالة الاجتماعية لا الإحسان". وطالبوا بعودة نظام "الدولة الحامية" كما كانت عليه الحال في السنوات الأولى لتأسيس إسرائيل.

وفي تل ابيب المركز الرئيسي لحركة الاحتجاج، سار أكثر من 50 الف متظاهر في وسط المدينة كما صرح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد.

واتسعت حركة الاحتجاج التي بدات أولا بالتنديد بالارتفاع الكبير لأسعار المساكن، لتشمل التفاوت الاجتماعي المتفاقم وتردي الخدمات العامة وخاصة في القطاعين الطبي والتعليمي.

وتنوعت المطالب، فيما انتقد المتظاهرون رئيس الوزراء، متهمين السلطة بأنها في خدمة أقطاب المال. كما نددوا بالقوى الاحتكارية الكبرى والكارتلات في اسرائل، وطالبوا بخفض الضرائب غير المباشرة.

وقد انطلقت الحركة في يونيو/حزيران عبر "فيسبوك" بمقاطعة الجبنة البيضاء، وهي مادة غذائية اساسية ارتفع سعرها بشكل كبير، ثم اشتدت بعد ان نصبت طالبة خيمتها في وسط تل ابيب للتعبير عن يأسها ازاء غلاء الايجارات.

وسرعان ما توسعت هذه المبادرة مدعومة من التجمع الاسرائيلي للطلبة واحزاب المعارضة وفنانين غنوا اثناء التجمعات، ومؤخرا من الاتحاد النقابي النافذ هيستدروت.

واليوم هناك خيم في معظم مدن اسرائيل والحركة الاحتجاجية تتوسع بالرغم من الوعود التي اطلقها رئيس الوزراء لاصلاح سوق العقارات.

واعلن نتنياهو الاثنين الماضي ارجاء زيارة كانت مقررة الى بولندا للعمل على اقرار "قانون حول اصلاح السوق العقارية وتشجيع تدابير خاصة بالطلاب والجنود المنتهية خدمتهم والازواج الشباب".