الفلسطينيون: عملاء اسرائيل صفوا أريغوني لتشويه صورة غزة قبيل رحلة الحرية

تاريخ النشر: 15 أبريل 2011 - 02:52 GMT
اسرائيل فشلت بوقف اسطول الحرية
اسرائيل فشلت بوقف اسطول الحرية

قالت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة الخاضعة لسيطرة حركة حماس في قطاع غزة الجمعة، أنها عثرت على جثة الصحفي والناشط الإيطالي، فيتوريو أريغوني، الذي اختطف في القطاع بعد الوصول إليه للتضامن مع سكانه، مشيرة إلى وجود موقوف لديها على خلفية القضية.

واستنكرت الوزارة ما وصفتها بـ"جريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني على يد مجموعة مسلحة،" مؤكدة أن هذه الجريمة "لا تعبر عن قيم ودين وعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني،" متوعدة في الوقت ذاته بأنها "ستلاحق باقي أفراد المجموعة وستنفذ القانون بحقهم".

 وقالت وزارة الداخلية أنه منذ وصول إشارة اختطاف أريغوني قامت الأجهزة الأمنية "بالاستنفار الكامل والبحث والتحري، أسفرت عن الاستدلال على أحد أفراد المجموعة، الذي اعترف على باقي المجموعة، ودل على المكان الذي يوجد فيه المتضامن، فتحركت الأجهزة الأمنية بكل حكمة وسرعة نحو المكان فوجدت المختطف قد قتل منذ ساعات بطريقة بشعة، حسب تقرير الطب الشرعي."

وأضاف بيان الداخلية بأن "المعطيات الأولية، تشير إلى أن نية الخاطفين هي القتل، حيث تمت عملية القتل بعد فترة وجيزة من اختطافه"، مشيرة إلى أن "الدوافع وراء هذه الجريمة، وإن كانت تبدو بشكل فكري معين، إلاّ أنها تدلل على أيادٍ ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتريد أن تنال من أمنه وصموده."

وربط البيان بين مقتل الناشط الإيطالي وبين ما قالت إن إسرائيل تفعله عبر البحث عن "سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات."

وكانت الخارجية الإيطالية في روما قد قالت الخميس إن أريغوني اختطف في غزة، وأن شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، يظهر فيتوريو في الأسر.

وهاتف الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، القنصل الإيطالي العام بالقدس، لوتشانو بيزوتي، معزيا باغتيال المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني.

وأبلغ الرئيس القنصل الإيطالي أن وفدا فلسطينيا سيتوجه إلى العاصمة الإيطالية روما لتقديم التعازي للحكومة الإيطالية وآل الضحية.

ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "جماعة سلفية في غزة تطلق على نفسها اسم 'الصحابي الهمام محمد بن مسلمة'"  أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف أريغوني في غزة، وطالبت الحكومة المقالة في القطاع بالإفراج عن زعيمها "هشام السعديني المعروف باسم أبو الوليد المقدسي" مقابل الإفراج عن الإيطالي.

وأشارت الوكالة إلى أن أريغوني وصل إلى الأراضي الفلسطينية للتضامن مع القضية الفلسطينية، بوصفه عضواً في حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الوكالة الإيطالية أن "الجماعة السلفية بثت شريط فيديو ظهر فيه الإيطالي المختطف حيث طالبت بالإفراج عن جميع معتقليها من سجون الحكومة المقالة في غزة"، وأمهلت الجماعة الحكومة المقالة مدة 30 ساعة لتنفيذ مطلبها.

وكانت قوات الأمن التابعة للحكومة المقالة قد اعتقلت السعديني، البالغ من العمر 50 عاماً، من منزله في مخيم الشاطئ في غزة قبل نحو العام.

واستنكرت الأحزاب والفعاليات الوطنية، والمؤسسات الحقوقية، والجالية الفلسطينية في إيطاليا، اليوم الجمعة، جريمة قتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني، في قطاع غزة، بعد خطفه من قبل جماعة سلفية.

واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'، قتل المتضامن الإيطالي فيتوريو اريغوني جريمة إرهابية  وعملا خيانيا يخدم أعداء شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ويمس مباشرة  بسمعة وصورة شعبنا كشعب متحضر مناضل، يسعى لنيل حريته وبناء مجتمع ديمقراطي حر متنور.

وأكد أحمد عساف المتحدث باسم الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أن هذا النوع من الجرائم دخيل على الشعب الفلسطيني، مشددا على أن احترام قيمة الإنسان وكرامته تشكل جوهر القيم الأخلاقية الناظمة لسلوكيات شعبنا.

وقال عساف: إن الجريمة خروج على أعرافنا وتقاليدنا العربية الإنسانية، فشعبنا يحترم ويقدر كل إنسان اختار العيش معنا، وآمن بعدالة قضيتنا، وناضل من أجل حريتنا، واريغوني كان من أبرز أصدقاء شعبنا الفلسطيني ومن المتضامنين الذين نادوا بالحرية لفلسطين.

وحذر من استغلال قوى اقليمية وجماعات متطرفة ومتشددة لحالة فوضى السلاح، وفقدان النظام والقانون في قطاع غزة في ظل السيطرة الكاملة لحماس عليه، وتهيئة جيوب في القطاع  كبيئة لخلابا إرهابية تضرب المصالح العليا  لشعبنا الفلسطيني في المناسبات والتحولات الحساسة.

بدورها، استنكرت الجبهة العربية الفلسطينية جريمة قتل المتضامن الدولي الصحفي الإيطالي 'فيتوريو أريغوني'، أحد أصدقاء شعبنا الفلسطيني، والناشط في حركة التضامن الدولية، معتبرة أن هذا الفعل الآثم والجبان خارج عن كل تقاليد وأعراف شعبنا، وللمبادئ الوطنية ولتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وسابقة خطيرة تسيء إلى نضال شعبنا ضد الاحتلال.

وأضافت الجبهة في بيان لها، أن الاعتداء على المتضامنين الدوليين وقتلهم إنما ينسجم مع الأفعال الصهيونية التي قتلتهم في عرض البحر في سفينة مرمرة التركية، ويتساوق مع مخططات الاحتلال لمنع تعاظم حركة التأييد الدولية لنضال شعبنا ورفضها لسياسات الاحتلال العدوانية.

وتابعت: إننا ونحن نتقدم بأصدق مشاعر المواساة لذويه وللحكومة وللشعب الايطالي، وإلى أصدقائه ورفاقه في حركة التضامن الدولية، والى عموم شعبنا الفلسطيني، فإننا نجدد رفض شعبنا واستنكاره لهذه الجريمة، مؤكدين اعتزازنا وتقديرنا لكل المتضامنين الدوليين الذين يشاطروننا المعاناة ويواجهون بجانبنا جرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا.

 من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية بشدة مقتل المتضامن الإيطالي اليساري 'فيتوريو أريغوني'، وتنظر بخطورة شديدة لهذه الحادثة من قبل مجموعة مسلحة في غزة، الذي يعمل في إطار حركة  التضامن الدولي مع  الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لينقل معاناة شعبنا للعالم أجمع عبر كتاباته في جريدة مانيفستو اليسارية الإيطالية.

ورأت الجبهة في بيان لها، أن اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي تشكل إساءة خطيرة لنضال وكفاح شعبنا، الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال، والانعتاق من نير وظلم الاحتلال.

وأشارت إلى أن هذا الحادث يمس بشكل خطير بحركة التضامن الواسعة، سواء على الصعيد الرسمي أو الأهلي، التي تمكن خلالها شعبنا من اكتساب تعاطف الملايين من الأحرار في مختلف دول العالم، خاصة من أولئك الذين آمنوا بعدالة قضيتنا الوطنية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية.

وشددت الجبهة على أن هذا العمل المدان غريب عن عادات وتقاليد وثقافة شعبنا البطل، ومناف لتعاليم الدين الإسلامي وأخلاقه السمحة، مذكرة بأن شعبنا بكافة فصائله وقواه رحب دائما بأحرار العالم الذين وقفوا ولازالوا إلى جانبه لإيمانهم بعدالة قضيته.

وطالبت حماس بسرعة التحرك والعمل على القبض على المجرمين القتلة، وتقديم الجناة للعدالة، مؤكدة وجوب ضمان حرية الإعلام والعمل الصحافي، وأمن وسلامة الصحافيين والمتضامنين الدوليين بغض النظر عن جنسياتهم.

كما طالبت الجبهة بضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام، الذي وفر بيئة ومناخ لمثل هذه المجموعات، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي.

كما وأدانت جبهة النضال الشعبي قتل المتضامن الدولي 'فيتورية أريغوني'، أحد نشطاء حركة التضامن الدولية في غزة، الذي ترك بلاده إيطاليا وجاء لدعم ومساندة شعبنا في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الجبهة في بيان لها، إن عملية القتل الجبانة للمتضامن الدولي أريغوني لا تمت بصلة للأعراف والتقاليد الوطنية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ولا تعبر من قريب ولا من بعيد عن أي حس وطني مسؤول.

وطالبت بمحاسبة كل المتورطين في تلك الجريمة البشعة، داعية إلى الوحدة ورص الصف لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن إدانتها الشديدة لجريمة قتل الصحفي والمتضامن الإيطالي 'فيتوريو أريغوني'، الذي اختطف وقتل بطريقة خارجة عن قيمنا الدينية والوطنية.

وقالت الحركة في بيان لها، إن هذه الجريمة البشعة مساس خطير بشعبنا، وإن مرتكبيها قدموا خدمة للاحتلال الذي يواصل تحريضه على شعبنا المرابط، ويسعى جاهدا للتأثير على قافلة 'أسطول الحرية 2'، وعلى حركة التضامن مع قضيتنا العادلة والإفلات من العزلة التي يواجهها.

وطالبت الحركة حماس وأجهزتها بالتعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجريمة والقصاص منهم، مؤكدة أن محاولة إلباس هذه الجريمة بأي شكل من الأشكال لتيارات دينية أمر غير مقبول، ويخدم مصالح المعادين لشعبنا وديننا وأمتنا، فديننا الإسلامي وشريعتنا السمحاء براء من هذه الأعمال التي نهى عنها الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

وفي إيطاليا، أدان إقليم فتح- ايطاليا، جريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي فيتّوريو أريغوني، على يد جماعة مسلحة اختطفته ليل الأربعاء الماضي، وجعلت منه سلعة للمقايضة.

وعبّر الإقليم عن تقديره الكبير لتضامن الشعب الايطالي مع شعبنا، وخاصة المجموعات التي تشارك بتواجدها الفعلي إلى جانب أهلنا في الضفة وغزة المحاصرة، وقدم البعض منهم روحه دفاعا عن حقوق شعبنا في الحياة الكريمة، أمثال راشيل كوري الذي قتلها الاحتلال الإسرائيلي وسقطت شهيدة، وهي تدافع عن الأرض الفلسطينية من عمليات التجريف التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، وقبل أيام امتدت أيدي خفية لتغتال الفنان المخرج جوليانو خميس في مخيم جنين، واليوم تمتد نفس الأيادي لتنفذ فيما يبدو للعيان، مخططا يهدف ضرب حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف، 'إننا في حركة فتح ايطاليا ونحن نقف إلى جانب عائلة فيتّوريو والمتضامنين، في هذه اللحظات العصيبة، نفتقد فيها صديقا ومتضامنا حقيقيا مع شعبنا، ونطالب بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة الحمقاء ومن يقف وراءها، والبعيدة عن أخلاق وصفات شعبنا المناضل، وبعيدة أيضا عن تعاليم ديننا الإسلامي، ولا يمكن ان يقبل بها عاقل'.

كما عمّ الحزن والغضب  أبناء الجالية الفلسطينية، بعد سماعهم نبأ مقتل المتضامن الإيطالي فيتّوريو أريغوني على يد جماعة مسلحة.

و اعتبر أبناء الجالية أن مقتل المواطن الإيطالي عمل دنىء  قامت به يد الغدر والخيانه ضد كافة أبناء الشعب الفلسطيني، وضد روح التضامن الدولي، الواقفة إلى جانب حقوق و طموح الشعب الفلسطيني.و أضافوا: 'إن عملية خطف و قتل متضامن يعيش بين أبناء الشعب الفلسطيني تخدم أعداء الشعب الفلسطيني فقط، و تهدف إلى حرمانه من هذا التضامن الدولي، الذي يعمل ليل نهار على فضح  ممارسات الاحتلال الإسرائيلي اليومية، ضد المواطن الفلسطيني وأرضه.

و أكدوا على أن من يقوم بمثل هذا العمل الإجرامي لا يمكن أن ينتمي إلى الشعب الفلسطيني .

و ناشدوا الرئيس منح الجنسية الفلسطينية للمتضامن الإيطالي لما قدّمه، خلال مسيرته التضامنية مع شعبنا، والتي دفع حياته من أجلها.

من جهته، استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان هذه الجريمة التي يندى لها الجبين، مطالبا 'حماس' بإنجاز تحقيق جدي وسريع لمعرفة ملابسات هذه الجريمة وخلفياتها، والوصول إلى مقترفيها وتقديمهم للعدالة، ونشر نتائج تلك التحقيقات على الملأ.

وأشاد في بيان له، بدور حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني (ISM) في الضفة الغربية وقطاع غزة، في الدفاع عن حقوق المدنيين الفلسطينيين والمساهمة في حمايتهم من غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، ومشاركتهم معاناتهم وآلامهم.

ودعا المركز منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية وكافة أبناء شعبنا، إلى استنكار هذه الجريمة والشروع في تنفيذ سلسلة من الفعاليات السلمية التي تعبر عن رفض شعبنا وإدانته لها.

بدورها، أدانت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها مجموعة خارجة عن شعبنا، مؤكدة أن هذه الجريمة ومرتكبوها لا يمثلون شعبنا الفلسطيني وقيمه وعاداته وتقاليده ونضالاته العادلة، التي تضامن معها فيتوريو اريغوني واستشهد من أجلها.

وأشارت الشبكة إلى أن اريغوني ساهم بشجاعة في حماية الصيادين والمزارعين، والتضامن مع ذوي الأسرى والمعتقلين، وأصيب واعتقل من قبل الاحتلال وعلى الرغم من ذلك عاد مجددا إلى قطاع غزة، ليكمل مشواره من أجل التضامن مع قضية شعبنا.

وأكدت أنها واثقة تماما أن حركة التضامن الدولية مع شعبنا، ستستمر على الرغم من هذه الجريمة البشعة، لأن قضية شعبنا الأساسية هي الاحتلال والحصار والعدوان.