بدأت القوات العراقية تولي مهام الأمن في البلاد بعد انسحاب آخر لواء أميركي مقاتل، ومن المنتظر أن تكمل القوات الأميركية انسحابها من الاراضي العراقية في نهاية شهر أغسطس / اب على أن يبقى في العراق حوالي 50 ألف جندي اميركي فقط .
وسوف تنحصر مهام تلك القوات في التدريب وتقديم المشورة التقنية للقوات العراقية. ويقول الجنرال نصير عبادي نائب قائد قوات الامن العراقية بخصوص الدور الذي سيناط بالقوات الأميركية المتبقية في العراق: "تلك القوات ستكون مهامها التدريب لأننا قمنا بشراء دبابات من نوع Abram وطائرات التدريب من نوع T6 اضافة الى طائرات اخرى ما زلنا لم نتسلمها.
وستقوم القوات الاميركية المتبقية بالتدريب وتقديم الاستشارة في الحالات التي نحتاجها ودعمنا في المواقف التي تحتاج تقديم الدعم، كما حدث في مدينة البصرة حيث قدمت لنا تلك القوات الدعم المطلوب. والأن نحتاج بعض الدعم خصوصا في مجال الاستخبارات الالكترونية حيث نفتقد الخبرة."
وأكدت الولايات المتحدة ان انسحاب القوات المقاتلة من العراق لا يعني تخلي الولايات المتحدة عن الشعب العراقي ودعمه. وقال سفير الولايات المتحدة في بغداد كريستوفر هيل بهذا الشأن :
" انسحاب جانب من قواتنا جعل بعض العراقيين يتساءلون عما اذا كان ذلك يعني ان الولايات المتحدة فقدت الاهتمام بالعراق؟ وأعتقد انه من المهم بالنسبة للمؤسسات المدنية وخصوصا السفارة الاميركية ان تبين للعراقيين التزامنا المتواصل ببلدهم. لذلك اقول ان انسحاب القوات الاميركية لا يعني غياب اهتمامنا بالعراق".