تبنت (دولة العراق الاسلامية) في بيان سلسلة الهجمات المنسقة التي استهدفت مقار وحواجز أمنية في عشر مدن عراقية الأربعاء وأسفرت عن أكثر من خمسين شخصا واصابة نحو 300 آخرين بجروح.
ونشر بيان هذا التحالف الذي يضم عددا من التنظيمات بقيادة القاعدة على عدد من المواقع الاسلامية (الجهادية).
وقال البيان: مع اكتمال بدر شهر الصيام والجهاد وبتوجيه من الشيخ ابو بكر البغدادي وتخطيط مسدد من وزارة الحرب بدولة العراق الاسلامية زحفت كتائب الموحدين في موجة مزلزلة جديدة من موجات غزوة الأسير لنخبر أمة الاسلام أن رياح النصر قد هبت من جديد.
واضاف إن العمليات المنسقة شملت هذه المرة معظم مناطق البلاد واستنفرت فيها أغلب تشكيلات وزارة الحرب من مفارز عسكرية وأمنية تتقدمهم طلائع الاستشهاديين.
وأشار إلى أن أوهام الخطط الأمنية لسفهاء المشروع الصفوي وفجار المنطقة الخضراء سقطت سراعا.
وأكد انه ضمن الأهداف المنتخبة التي طالتها الأيادي المتوضئة في هذه الموجة مقرات ومراكز وحواجز أمنية للجيش والشرطة المرتدة ورؤوسا للردة والحرابة تم بفضل الله قطفها في طول البلاد وعرضها.
وقال البيان انه سيتم نشر تفاصيل العمليات بعد حصرها وتوثيقها في بيانات لاحقة.
وشهد العراق الأربعاء الماضي سلسلة من الهجمات المتفرقة بينها انفجار 14 سيارة مفخخة استهدف معظمها قوات الأمن في عشرة مدن وأدت إلى مقتل أكثر من خمسين شخصا واصابة نحو ثلاثمائة آخرين بجروح.
ومن جهة أخرى، أكد معدو البيان انهم يشدون على أيدي اخوة التوحيد والجهاد في أرض الصومال الابية العزيزة على انطلاق حملتهم الأخيرة التي طال انتظارها لحسم معركة مقديشو وقلع ما تبقى من جذور الحكومة الخبيثة التي زرعها الصليبيون هناك.
المالكي يحذر
من جهته نقل التلفزيون الحكومي العراقي عن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي قوله الجمعة إن لدى حكومته معلومات عن أن جماعات مرتبطة بالقاعدة تخطط لشن سلسلة من الهجمات في شتى انحاء العراق.
وأدلى المالكي بهذه التصريحات في الوقت الذي استعد فيه الجيش الأمريكي لكي ينهي رسميا مهمته القتالية في العراق في 31 اغسطس اب.
وشهد العراق سلسلة من الهجمات خلال الاسابيع القليلة المنصرمة أدت الى سقوط عشرات القتلى واكدت هشاشة البلاد في الوقت الذي يتنازع فيه الساسة بشأن تشكيل حكومة جديدة.
ونقلت محطة العراقية عن المالكي قوله ان تنظيم القاعدة وأعضاء بحزب البعث المحظور يخططون لشن مزيد من الهجمات.
وأضاف المالكي انه بناء على المعلومات التي توفرت لدينا فان التحالف الاجرامي بين القاعدة وفلول النظام البعثي السابق يخططون بدعم خارجي لشن سلسلة من التفجيرات والقتل في محافظات مختارة من الجنوب الى الشمال.
ويوم الاربعاء قتل مهاجمون 62 شخصا في هجمات منسقة على الشرطة العراقية. وقبل أسبوع فجر انتحاري نفسه عند مركز لتجنيد الجيش في بغداد مما ادى الى سقوط 57 قتيلا على الاقل.
وتراجع العنف بشكل عام تراجعا كبيرا في العراق خلال العامين الماضيين مقارنة بايام المذابح الطائفية في 2006-2007 ولكن التفجيرات وعمليات القتل مازالت تحدث يوميا.
