اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء امام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية انه مصمم على التوجه الى مجلس الامن الدولي لطلب عضوية دولة فلسطين على حدود عام 1967 خلال الدورة القادمة للامم المتحدة في ايلول /سبتمبر.
وقال عباس في كلمة في افتتاح دورة المجلس المركزي في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله "نحن ذاهبون الى مجلس الامن وسنقدم الطلب للامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) وبعدها ستبدا الاجراءات".
وشدد عباس "قلنا عدة مرات سابقة ان خيارنا الاول والثاني والثالث المفاوضات. لكن بعد فشل الرباعية بوضع اسس للمفاوضات على اساس وقف الاستيطان ومرجعية حدود 1967 لدولة فلسطين اصبح الان الوقت متاخر للمفاوضات".
وكرر ان "الوقت متأخر جدا. لا يوجد وقت ونحن ذاهبون الى الامم المتحدة "
الا ان عباس اكد في الوقت نفسه ان "الامم المتحدة ومجلس الامن ليست بديلا للمفاوضات. الامم المتحدة استحقاق وان لم يحصل مفاوضات، فهذا ليس ذنبنا هذا ذنب الاخرين"، في اشاره الى اسرائيل.
واضاف "نحن ذاهبون الى الامم المتحدة ومعنا 122 دولة تعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وسنواصل جهودنا لحشد مزيد من الاعترافات والدعم للتصويت لصالحنا".
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قبيل اجتماع المجلس المركزي الذي يعد اهم هيئة لصنع القرار في غياب المجلس الوطني الفلسطيني ان هذا الاجتماع "مهم جدا".
ويأتي اجتماع المجلس بعد خمسة ايام على لقاء عباس مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في اسطنبول بشأن استراتيجيته للتوجه الى الامم المتحدة عند انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة.
وكان ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي اجتمعت الثلاثاء في رام الله اعلن ان المنظمة قررت مواصلة العمل للتوجه الى الامم المتحدة.
واضاف ان "اللجنة التنفيذية ستتابع هذا الامر مع كافة الاطراف العربية والدولية لتأمين المناخ والظروف التي تكفل نجاح هذه الخطوة التاريخية".
وقال عبد ربه ان عباس "سيقدم (للمجلس) الاربعاء عرضا تفصيليا لكل هذه القضايا بحيث نضمن مساندة المجلس المركزي لهذا التوجه".
من جهته، اعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ان حماس اعتذرت عن تلبية دعوة لحضور اجتماع المجلس المركزي.
وقال الزعنون لفرانس برس "وجهت رسالة الى رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك طالبته فيه بالحضور الى المجلس المركزي بصفته رئيسا للتشريعي وبحضور رؤساء لجان التشريعي من حركة حماس باعتبارهم اعضاء طبيعيين في المركزي".
واضاف ان "الدويك ارسل لنا رسالة اعتذر فيها عن المشاركة هو واعضاء حماس" لكنه ابلغ الزعنون ان نواب الحركة "يدعمون التوجه الفلسطيني الى مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة".
وتابع الزعنون انه تقدم بطلب الى حماس في غزة لعقد اجتماع لاعضاء المجلس الوطني في القطاع لكن حماس ايضا اعتذرت عن السماح بعقده.
الا ان الزعنون وصف اتصالاته مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والدويك "بالايجابية (...) خاصة انها (حماس) تدعم توجهنا الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة".