المستوطنون يردون على مقتل أربعة مستوطنين باستئناف البناء

تاريخ النشر: 01 سبتمبر 2010 - 07:52 GMT
الحكومة الإسرائيلية علقت البناء في المستوطنات حتى 26 أيلول/ سبتمبر
الحكومة الإسرائيلية علقت البناء في المستوطنات حتى 26 أيلول/ سبتمبر

أعلن قادة المستوطنون أنهم سيستأنفون أعمال البناء في المستوطنات ابتداء من مساء الأربعاء ردا على عملية إطلاق النار ومقتل أربعة مستوطنين مساء الثلاثاء، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منفذي الهجوم بأن قوات الأمن ستصل إليهم.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيان أصدره رئيس مجلس المستوطنات نفتالي بينيت ورئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات منطقة جبل الخليل تسفيكي بار حاي، إن فترة تعليق أعمال البناء الاستيطاني ستنتهي مساء اليوم (الأربعاء) وسيتم استئناف أعمال البناء بشكل واسع ردا على الهجوم الدموي.

وقال بينيت وبار حاي في بيانهما إن التجميد انتهى بالنسبة لنا. هم يقتلون ونحن نبني وكل واحد سيفعل الأمر الجيد الذي بداخله، وأن أعمال البناء ستستأنف عند الساعة السادسة من مساء اليوم في جميع المستوطنات.

وأضاف رئيس مجلس المستوطنات لإذاعة (القناة 7) التابعة للمستوطنين إنه طوال 120 عاما من الصهيونية كان الرد على قتل اليهود بتنفيذ أعمال بناء وهذا ما سيحدث هذه المرة أيضا، ومن خلال الفقدان الهائل سننمو ونبني.

واضاف أنه ابتداء من الساعة السادسة مساء ستكون كل مستوطنة مسؤولة عن إيجاد الأرض التي سيتم البناء فيها والبدء بأعمال البناء منذ الآن.

ويذكر أن الحكومة الإسرائيلية قررت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تعليق أعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة شهور تنتهي في 26 أيلول/ سبتمبر الحالي.

ويبدأ في واشنطن الأربعاء لقاء القمة لإطلاق المفاوضات المباشرة والذي يجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وبمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الثاني.

وتنعقد القمة في ظل مطالبة فلسطينية بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهو ما ترفضه إسرائيل.

ونقل مراسلو وسائل الإعلام الإسرائيلية في حاشية رئيس الوزراء الإسرائيلية إلى واشنطن عن نتنياهو قوله تعقيبا على عملية إطلاق النار ومقتل المستوطنين الأربعة إن إسرائيل ستصل إلى القتلة وسوف تعاقب مرسليهم، وأن دماء مواطني إسرائيل ليس رخيصا.

وأضاف نتنياهو إن لإرهاب لن يحدد مصير الاستيطان أو مصير الحدود أو أي شيء آخر، وكل هذه الأمور سيتم تحديدها من خلال المفاوضات وسوف تصر إسرائيل على مطالبها في الشؤون الأمنية.

ومن جانبه رأى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن عملية إطلاق النار غايتها المس بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وأن الحديث يدور- حسب قوله- عن محاولة مخربين سفلة المس بالعملية السياسية والمحادثات المباشرة.

واضاف باراك إن إسرائيل لن تسمح لأية جهة إرهابية بأن ترفع رأسها وتجبي ثمنا لقاء الحادث الأليم.